أحمد نبوي: رشق «القطارات» بالحجارة جريمة تربوية ودينية ومجتمعية

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة تمثل جريمة لا ترضى الله ولا رسوله، مشددًا على أن هذا الفعل ينطوي على إفساد متعمد للمنفعة العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر.
ظاهرة رشق القطارات بالحجارة
وقال نبوي، خلال مشاركته في برنامج "منبر الجمعة" على قناة "الناس"، إن هذا السلوك المشين لا يمت بصلة لأخلاق المجتمع المصري أو لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن البعض يراه "لعب أطفال"، بينما هو في الحقيقة انحراف سلوكي يجب معالجته تربويًا ومجتمعيًا.
وأضاف أن تكرار هذه الظاهرة في أكثر من 15 محافظة على مستوى الجمهورية يفرض ضرورة اتخاذ موقف حاسم، داعيًا الأسر والمدارس والأئمة إلى التكاتف في نشر الوعي بخطورة هذا الفعل، قائلاً: "ضرب القطار بالحجارة قد يصيب أباك أو أمك أو إنسان بريء، ولا يجوز أن نضحك أو نتغاضى عن مثل هذا الخطأ".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التربية لا تقتصر على أداء العبادات، وإنما تشمل أيضًا احترام الممتلكات العامة وكف الأذى عن الناس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
واختتم الدكتور أحمد نبوي حديثه بالتأكيد على أن غرس القيم الصحيحة في نفوس الأطفال منذ الصغر هو السبيل لبناء جيل يحب وطنه ويحترم الآخرين، محذرًا من أن التساهل مع مثل هذه السلوكيات قد يؤدي إلى نشوء أجيال ناقمة على المجتمع تشكل خطرًا على الأمن الديني والمجتمعي.
وفي وقت سابق، حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بالفرق بين من يقول: أنا خير منكم، ومن يقول: أنا أمان لكم، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة.
ننشر نص خطبة الجمعة القادمة للأوقاف
وتضمن موضوع خطبة الجمعة بعنوان: "كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ" أن كَلِمَةَ «أَنَا» تَرْتَبِطُ فِي أَذْهَانِنَا بِالكِبْرِ وَالأَنَانِيَّةِ وَالعُجْبِ، وَتُذَكِّرُنَا بِكَلِمَةِ إِبْلِيسَ المُهْلِكَةِ عِنْدَمَا قَالَ: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، لَكِنِ انْتَبِهُوا أَيُّهَا الكِرَامُ! إِنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تَأْتِي عَلَى نَوْعَيْنِ، فَالنَّوعُ الأَوَّلُ نُورِيٌّ تَزْخَرُ فِيهِ «أَنَا» بِالنَّخْوَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّجْدَةِ وَالأَمَانِ، وَأَمَّا النَّوْعُ الآخَرُ فَهُوَ نَارِيٌّ تَمْتَلِئُ فِيهِ «أَنَا» بِالتَّعَالِي وَالغُرُورِ وَالزَّهْوِ.