بسمة وهبة تعلّق على رسالة جمال الدرة للرئيس السيسي: "صمود يهز القلوب" (فيديو)

في رسالة مليئة بالمشاعر الوطنية والإنسانية، علّقت الإعلامية بسمة وهبة على رسالة الشكر المؤثرة التي وجّهها جمال الدرة، والد الشهيد الفلسطيني محمد الدرة، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال حلقتها من برنامج "90 دقيقة" المُذاع على قناة "المحور"، مشيرة إلى أن هذه الرسالة تمثل أكثر من مجرد شكر، بل هي "وسام شرف يحمل معاني الصمود والكرامة والحق الفلسطيني".
جمال الدرة
قالت وهبة، إن تكريمها بهذا الشكل من قِبل والد شهيد بحجم محمد الدرة يُعد شرفًا كبيرًا لها ولفريق العمل، لكنها شددت على أن "الشكر الحقيقي يجب أن يُوجَّه إلى الأستاذ جمال الدرة، لأنه رمز حي للصمود والثبات في وجه الاحتلال، ووجه إنساني لمعاناة الشعب الفلسطيني الممتدة لعقود".
وأكدت أن جمال الدرة لا يزال صامدًا فوق أرضه، متمسكًا بحق العودة ورفض التهجير، رغم المآسي التي مر بها، وهو ما يجعل منه نموذجًا فريدًا للقوة والإيمان في أحلك الظروف.
حديث من قلب الدمار
وتوقفت الإعلامية عند المشهد المؤثر الذي ظهر فيه والد محمد الدرة خلال رسالته، مشيرة إلى أنه تحدث من مكان مدمّر بالكامل في قطاع غزة، ومع ذلك لم يظهرعليه الضعف أو الانكسار، بل كان مليئًا بالثقة والكرامة.
وقالت وهبة: "ما أظهره هذا الرجل من ثبات وتماسك، يفوق ما يشعر به كثيرون ممن يعيشون في أمان تام، فلديه قوة نفسية وروحية نادرة تجعلك تشعر بأنك أمام بطل حقيقي، لا مجرد والد شهيد".
موقف بطولي ورسالة للعالم
وصفت وهبة موقف جمال الدرة بأنه "بطولي ويفوق الوصف"، خاصةً في تمسكه بمبادئه رغم المصاب الجلل الذي عاشه على مرأى ومسمع من العالم، حين استُشهد ابنه الصغير بين ذراعيه في واحدة من أبشع الجرائم التي وثّقها التاريخ الحديث.
وأضافت: "جمال الدرة لم يطلب شيئًا لنفسه، بل أراد أن يشكر من رفض التهجير ومن وقف إلى جوار القضية الفلسطينية، وهذا بحد ذاته يُظهر حجم وعيه وإخلاصه لقضيته".
الإعلام المصري
وأكدت وهبة أن الإعلام المصري، وعلى رأسه برنامج "90 دقيقة"، يواصل أداء دوره الوطني والإنساني في نقل معاناة الشعب الفلسطيني ودعم صموده، مشيرة إلى أن ما يقدمه الإعلام في هذا الإطار "ليس مَنة، بل واجب أخلاقي وتاريخي".
وشددت على أن رسالة جمال الدرة، ستظل محفورة في قلوب كل من يسعى لنصرة الحق والعدل، وأنها تمثل "نقطة ضوء في وسط الظلام، وصرخة ضمير في وجه الصمت الدولي".

واختتمت بدعاء وموقف إنساني
اختتمت الإعلامية حديثها بالدعاء لأرواح الشهداء، ولكل من يعاني تحت الحصار والاحتلال، قائلة: "نحن معكم بقلوبنا وأصواتنا، وسنظل ننقل صرخة المظلوم حتى تنكسر قيود الظلم، ويعود الحق إلى أصحابه".
وأكدت أن هذه اللحظات الإنسانية تبقى علامات مضيئة في مسيرة الإعلام الوطني، الذي لا ينسى قضايا الأمة، ولا يغفل عن دمعة طفل أو ألم أبٍ فقد أغلى ما يملك، لكنه اختار أن يظل واقفًا في وجه الريح.