ابنة وزيرة المستوطنات الإسرائيلية أوريت ستروك تتهم والديها «بالاعتداء الجنسي»

كشفت ابنة وزيرة المستوطنات الإسرائيلية، أوريت ستروك، عن تعرضها لاعتداء جنسي من والديها بطريقة موثقة ومرعبة.

وفي هذا الصباح، خرجت شوشانا، عن صمتها وصرحت في فيديو مسجل ما حدث معها، وأنها تقدمت بشكوى رسمية إلى جهاز الشرطة الإسرائيلية. 

ورفعت شوشانا، شكوتها بشكل علني في مقطع فيديو نشرته على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، قالت: "تعرضت لاعتداء جنسي من والديّ. تم تصوير الاعتداء. أعيش تحت تهديد عناصر إجرامية وأشعر بالخطر". 

وأضافت: "تقدمت بشكوى للشرطة ضد والديّ قبل مغادرة البلاد. أطلب من الشرطة الإسرائيلية حمايتي من المجرمين ومن عائلتي أيضًا. سأكون ممتنة لمساهمة الجمهور في نشر هذه الرسالة على أوسع نطاق". 

وفي فترة وجيزة، انتشر مقطع الفيديو على جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية منها فيسبوك وتويتر وتناولت القضية عدد من الصحف العالمية الكبرى، وذلك قبل أن تعترف وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقضية. 

حظر نشر 

وفقًا لما تم نشره بالصحف العبرية، كان قد صدر أمر حظر نشر موسع على القضية، والذي كان يمنع، حتى اليوم الخميس، وسائل الإعلام من نشر أخبار التحقيق أو صدور الأمر نفسه.

كما تم منع وسائل الإعلام الإسرائيلية من نقل أخبار وسائل الإعلام الأجنبية حول القضية، أو التواصل معها. كما حُظر نشر أي تفاصيل من مواقع التواصل الاجتماعي "أو أي وسيلة إعلام أخرى، بما في ذلك أي تداعيات مباشرة أو غير مباشرة". ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية أن المشتكية كانت مؤخرًا في الخارج لكنها عادت إلى إسرائيل.

واليوم، سمحت الشرطة الآن بنشر الشكوى، لكن التفاصيل المتعلقة بالتحقيق والمشتبه بهم فيه لا تزال طي الكتمان.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أيضًا أن المشتكية زعمت في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تعرضها لاعتداء جنسي على يد والديها، وأعلنت عزمها على تقديم شكوى لدى الشرطة.

من هي الوزيرة المتطرفة أوريت ستروك؟ 

أوريت مالكا ستروك (بالعبرية: אוֹרִית מַלְכָּה סְטְרוֹק؛ ولدت في 15 مارس 1960) هي سياسية إسرائيلية تنتمي إلى التيار اليميني المتطرف. شغلت منصب وزيرة الاستيطان والبعثات الوطنية في الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثين، وتشغل عضوية الكنيست ضمن حزب "الصهيونية الدينية". كما كانت نائبة في الكنيست عن حزب "تكوما" (كتلة ضمن حزب "البيت اليهودي") خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2015.

تُعد ستروك من أبرز قادة المشروع الاستيطاني اليهودي في مدينة الخليل، وهي مؤسسة ورئيسة سابقة لمنظمة "حقوق الإنسان في يهودا والسامرة"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية، وقد تولّت رئاستها بين عامي 2004 و2012.

وُلدت أوريت كوهين (التي باتت تُعرف لاحقًا باسم أوريت ستروك) لعائلة من المحامين ذوي الأصول المجرية. أُطلق عليها اسمها الأوسط "مالكا" تخليدًا لذكرى جدتها، الشاعرة اليهودية المجرية ماريا كيسكيميتي. تلقت تعليمها الثانوي في المدرسة الثانوية التابعة للجامعة العبرية.

وفي أواخر سبعينيات القرن الماضي، بدأت تنحو نحو التدين، حتى أصبحت في النهاية "بعلات تشوفا" (أي عائدة إلى التدين) واعتنقت اليهودية الأرثوذكسية. والتحقت خلال تلك المرحلة بمعهد "ماشون مئير" الديني الصهيوني، وكذلك بمنظمة "أوراه" الدعوية.

في وقت لاحق، تزوجت من أبراهام ستروك، أحد طلاب الحاخام حاييم دروكمان. أقام الزوجان لفترة قصيرة في مستوطنة "ياميت" بشبه جزيرة سيناء، لكن بعد انسحاب إسرائيل من سيناء وتسليمها إلى مصر عام 1982 بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، تم إخلاء المستوطنة، وانتقلت ستروك مع عائلتها للعيش في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

في عام 2007، أُدين نجلها زفي ستروك بالاعتداء على فتى فلسطيني وقتل عنزة صغيرة، وقضى على إثر ذلك ثلاثين شهرًا في أحد السجون الإسرائيلية. وعقّبت ستروك على الحكم بقولها: "على عكس المحكمة التي فضّلت تصديق الشهود العرب، نحن على يقين ببراءة زفي، ونشعر بالألم من نجاح خصومه، وسنقف إلى جانبه في مواجهة هذه العقوبة القاسية".

حتى عام 2013، كانت ستروك تقيم في مستوطنة "أبراهام أفينو" داخل مدينة الخليل. وهي أم لأحد عشر ابنًا وبنتًا، وجدة لاثني عشر حفيدًا. وفي أبريل 2025، تقدّمت ابنتها شوشانا بشكوى لدى الشرطة الإيطالية، تتهم فيها أوريت ستروك وزوجها بالاعتداء الجنسي عليها.