للمطالبة بإعادة الاستيطان.. الأزهر يحذر من احتفال عيد الفصح على حدود غزة

كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن دعوات صهيونية للاحتفال بعيد الفصح، حيث نشر موقع "القناة السابعة العبرية" أن جماعات من المستوطنين المتطرفين تعتزم التجمع بالقرب من قطاع غزة لإقامة احتفال تحت عنوان "عشية عيد الفصح نحن أمام غزة".
احتفال صهيوني بعيد الفصح على حدود غزة
يهدف هذا التجمع، الذي من المتوقع أن يستمر طيلة أيام عطلة عيد الفصح (سبعة أيام)، إلى الدعوة علنًا لاحتلال قطاع غزة مجددًا واستئناف الاستيطان الإسرائيلي فيه.
وبحسب الدعوة المنشورة، فإن المشاركين في الاحتفال سيعربون عن دعمهم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وقواتها في عملياتها العسكرية المستمرة ضد حركات المقاومة الفلسطينية، مع تحديد هدف واضح وهو "الاحتلال والتهجير فالاستيطان".
ونقل الموقع العبري تصريحات لمنسقة التجمعات الاستيطانية في غزة، "تحية حاييم"، التي أكدت عزمها الحضور مع أبنائها الأحد عشر، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر شهرًا واحدًا، للاحتفال قرب غزة والإعلان أن هذا العام يمثل بداية عودة الاستيطان إلى كامل القطاع.
وفي سياق متصل، أشارت حركة "نحالا" الاستيطانية إلى سابقة قبل حوالي عامين أو ثلاثة، عندما نظمت عائلات من مستوطنة "أفيتار" ونشطاء آخرون احتفالًا عشية عيد الفصح عند "مفترق تافوَح" للمطالبة بإنشاء مستوطنة "أفيتار"، والتي أصبحت اليوم مستوطنة كبيرة. واعتبرت الحركة ذلك دليلًا على قدرة المستوطنين على إحداث "تغييرات تاريخية في الواقع الإسرائيلي".
من جانبه، صرح "تسفي إليمالك شرباف"، وهو عضو في حركة "نحالا"، بأن "ذكرى الخروج من دلتا مصر هي أيضا مسألة وعي، واليوم – كما كان الحال وقتئذٍ- كل شيء يعتمد على الرغبة. لقد حان الوقت للعودة إلى غزة، وطرد الفلسطينيين، وبناء وطن يهودي مزدهر".
في المقابل، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من هذه الدعوات الاستيطانية التي وصفها بـ"الخبيثة"، والتي تأتي في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ويشير المرصد إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تنفيذ "المخططات الصهيونية الخبيثة" لتصفية القضية الفلسطينية عبر "تنفيذ المزيد من المجازر" وتهجير سكان غزة والضفة الغربية لاحقًا، بهدف "القضاء على إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، وهو ما تسعى إليه هذه الجماعات الاستيطانية والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.