أمين البحوث الإسلامية يؤكد على دَعْم جهود الأزهر فى نَشْر صحيح الدِّين

عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم، اجتماعًا مع أعضاء المجموعة البحثية بالمجمع؛ لمتابعة سَيْر العمل البحثي، والوقوف على مستجدَّات المشروعات العِلميَّة، وذلك في إطار جهود المجمع لتعزيز إنتاجه العِلمي وخدمة قضايا المجتمع.
وناقش الاجتماع سُبُل تطوير الأداء البحثي، والوقوف على ما تمَّ إنجازه مِن مشروعات ودراسات تخدم رسالة الأزهر الشريف في نَشْر الفِكر الوسطي المستنير، والتصدِّي للتحديات الفِكريَّة والمجتمعيَّة بمنهج عِلمي رصين.
وتابع الدكتور الجندي مراحل إعداد الدِّراسات الجارية، موجِّهًا بضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة البحثيَّة وتحقيق التكامل بين الباحثين؛ لضمان إنتاج مخرَجات عِلميَّة دقيقة وهادفة.
أمين البحوث يناقش مستجدَّات المشروعات العِلميَّة
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ المجمع يُعوِّل كثيرًا على جهود المجموعة البحثيَّة في تقديم رؤًى عِلميَّةٍ متعمِّقةٍ تواكب تطلُّعات المجتمع، وتُسهِمُ في تعزيز وعي الأفراد بالقضايا المعاصِرة، في ضوء مقاصد الشريعة الإسلاميَّة السمحة.
وأضاف د. الجندي أنَّ الأمانة العامَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة حريصة على توفير كل سُبُل الدعم لأعضاء المجموعة، وتهيئة بيئة بحثيَّة محفزة على الإبداع والتميز، مشدِّدًا على أهميَّة توظيف الخبرات البحثيَّة المتنوِّعة داخل المجموعة بما يعزِّز مِن جودة الأبحاث ويحقِّق التكامل في العمل الجماعي.
وأكد على استمرارَ المتابعة الدوريَّة لأعمال المجموعة البحثيَّة، والعمل على تذليل أيَّة عقبات قد تواجه الباحثين، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوَّة في خدمة المجتمع، ودَعْم جهود الأزهر الشريف في نَشْر صحيح الدِّين.
في سياق أخر نظَّمت البعثة الأزهريَّة بولاية (كانو) النيجيريَّة، بالتعاون مع المؤسَّسة الإسلاميَّة، برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والخطباء بمحافظة (جيا) التابعة للولاية، بحضور الدكتور إبراهيم علي، أمير المحافظة، والدكتور منذر يوسف، أمير العلماء، والشيخ معاذ شعيب، أمين المؤسَّسة الإسلامية.
وشارك في هذا البرنامج التدريبي 60 إمامًا وخطيبًا؛ إذْ قدَّم أعضاء البعثة الأزهريَّة سلسلةً مِنَ المحاضرات التعليميَّة تناولت عدَّة محاور؛ هي: القرآن الكريم وتجويده، وفقه الدَّعوة والدَّاعي، وفنُّ الخطابة ومهارات الخطيب، والثقافة الإسلاميَّة، واللُّغة العربيَّة وآدابها.
وأكد الجندي أنَّ موضوعات البرنامج التدريبي قد اختِيرت بعناية؛ لتلبية احتياجات الأئمَّة والخطباء، سواء في مجال تجويد القرآن الكريم، أو في تطوير قدراتهم في فنِّ الخطابة، إلى جانب التثقيف الدِّيني واللُّغوي، بما يُعينهم على القيام بدَورهم الدَّعوي بوعي ومسئوليَّة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف مِن خلال بعثاته المنتشرة في العديد مِن دُوَل العالَم، سيواصل تنظيم مثل هذه البرامج التدريبيَّة التي من شأنها أن تُسهِمُ في نَشْر صحيح الدِّين وتدعم استقرار المجتمعات.