عاجل

الضغط العالي.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

الضغط العالي
الضغط العالي

يُعد ارتفاع ضغط الدم (أو ما يُعرف بـ الضغط العالي) من أكثر الأمراض شيوعا في العصر الحديث، ويُعتبر من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى. 

كل ما تريد معرفته عن مرض الضغط العالي

هذا المرض قد يكون صامتا في بعض الأحيان، بمعنى أن المصابين به قد لا يشعرون بأي أعراض، مما يجعل من الضروري الكشف الدوري والمتابعة الطبية لضبطه. 

الضغط العالي.. مفهومه وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

في هذا التقرير، يستعرض “نيوز روم” مفهوم الضغط العالي، أسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى طرق علاجه والوقاية منه.

مفهوم الضغط العالي

ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء مروره خلالها، يقاس ضغط الدم بوحدتين:

  • الضغط الانقباضي: هو الرقم الأعلى في قراءة الضغط، ويعكس الضغط عند انقباض القلب.
  • الضغط الانبساطي: هو الرقم الأدنى في القراءة، ويعكس الضغط أثناء استرخاء القلب بين الضربات.

يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً إذا كانت القراءة 130/80 مم زئبقي أو أعلى، وفقًا لما حددته الجمعية الأمريكية للقلب.

أسباب الضغط العالي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومنها:

  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم قد يزيد من احتمال الإصابة.
  • التقدم في العمر: كلما تقدم الشخص في العمر، زادت احتمالية إصابته بارتفاع ضغط الدم.
  • التغذية غير الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالملح أو الدهون المشبعة، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحول.
  • نقص النشاط البدني: الحياة الخاملة تقلل من قدرة الجسم على التحكم في ضغط الدم.
  • التدخين: يسبب التدخين ضيقاً في الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم.
  • التوتر والضغوط النفسية: الإجهاد النفسي المزمن يمكن أن يساهم في زيادة ضغط الدم.
  • الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري وأمراض الكلى.

أعراض الضغط العالي

من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يُسمى “القاتل الصامت” لأنه لا يظهر أعراض واضحة في كثير من الأحيان، ومع ذلك، قد يعاني بعض المرضى من أعراض معينة مثل:

  • صداع شديد.
  • دوار أو دوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • تعب وإرهاق عام.
  • نزيف في الأنف (نادرًا).

علاج الضغط العالي

تتعدد طرق علاج ارتفاع ضغط الدم، وتختلف حسب شدة الحالة. ينقسم العلاج إلى قسمين رئيسيين: العلاج الدوائي والعلاج غير الدوائي.

العلاج غير الدوائي

  1. تعديل نمط الحياة: يعد تغيير نمط الحياة من أهم العوامل التي تساعد في التحكم في ضغط الدم.
    • النظام الغذائي: من المهم تقليل تناول الأملاح والدهون المشبعة وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات.
    • التمارين الرياضية: ممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي، السباحة أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل.
    • الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يمكن أن يساهم في زيادة ضغط الدم، لذلك يعد الحفاظ على وزن مناسب من الأمور الهامة.
    • الإقلاع عن التدخين: يساعد التدخين في زيادة ضغط الدم، وبالتالي يجب التوقف عنه فوراً.
    • التقليل من تناول الكحول: يجب تقليل كمية الكحول أو الامتناع عنه بشكل كامل.
    • إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم.
  2. تقليل تناول الأملاح: يُنصح بتقليل استهلاك الصوديوم في النظام الغذائي، حيث إن الأملاح تساهم في احتباس السوائل، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.

العلاج الدوائي

إذا لم تنجح التغيرات في نمط الحياة في تقليل ضغط الدم، أو إذا كانت مستويات الضغط مرتفعة للغاية، يتم اللجوء إلى الأدوية. هناك عدة أنواع من الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع:

  • مدرات البول: تساعد على تقليل احتباس السوائل في الجسم.
  • محصرات البيتا: تساعد على تقليل معدل ضربات القلب وتوسيع الأوعية الدموية.
  • محصرات قنوات الكالسيوم: تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): تساعد في استرخاء الأوعية الدموية.
  • مضادات الأنجيوتنسين 2: تعمل على تقليل ضغط الدم من خلال تأثيراتها على الأوعية الدموية.

يجب على المرضى متابعة ضغط الدم بانتظام مع الطبيب المعالج للتأكد من فعالية العلاج وضبط الجرعات.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم تتطلب الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال:

  • التغذية السليمة: تناول طعام متوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة النشاط البدني: الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الابتعاد عن التوتر: تعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغط النفسي بطرق صحية.
  • المتابعة الطبية المنتظمة: يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بارتفاع ضغط الدم (مثل من لديهم تاريخ عائلي أو كبار السن) متابعة ضغط الدم بانتظام.

الضغط العالي هو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه في حال اكتشافه مبكرًا، حيث أن تغيير نمط الحياة مثل التغذية الصحية والتمارين المنتظمة يمكن أن يساهم في تقليل الضغط المرتفع. 

أما إذا كانت التغيرات غير كافية، فإن الأدوية تلعب دورًا كبيرًا في التحكم في الضغط، ومع المتابعة الطبية المستمرة والالتزام بالعلاج، يمكن للمرضى التعايش مع هذا المرض بشكل طبيعي، ويجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بالمخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وأهمية التحكم فيه لتجنب المضاعفات الصحية الجسيمة.

تم نسخ الرابط