تكسير عظام.. واشنطن ترفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%

استمرارا للتصعيد، أعلنت الولايات المتحدة رفع رسومها الجمركية على السلع الصينية إلى نسبة مذهلة بلغت 145%، وفقا لتقرير من شبكة CNBC، وهو ما يمثل التصعيد التجاري الأكثر عدوانية حتى الآن في ظل أجندة التجارة في فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وتأتي هذه الزيادة بعد  قفزة من 104% إلى 125 %، وهي الآن تزيد من الضغوط على بكين، التي ردت بالفعل بفرض تعريفات انتقامية بنسبة 84% على الصادرات الأمريكية. 
وتقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة التوازن لما تعتبره "عقودا من الممارسات التجارية غير العادلة" من جانب الصين.
وأمس الأربعاء، دافع الرئيس ترامب عن قرار الرسوم الجمركية، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social، إن "عصر تمتع الصين بدخول السوق الأمريكية دون عواقب قد ولّى". 
وأكد البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية جزء من حملة أوسع نطاقًا لتعزيز التصنيع المحلي، وحماية الأمن القومي، وفرض شروط تجارية أكثر ملاءمة.
تأثيرات متتالية
حسب التقارير، يُؤدي هذا المعدل المرتفع، البالغ 145%، إلى إبعاد العديد من فئات الواردات الصينية عن السوق الأمريكية، ومن المتوقع أن يُحدث تأثيرات متتالية عبر سلاسل التوريد العالمية. 
مع ذلك، عرض ترامب مؤخرًا وقفًا مؤقتًا لمدة 90 يومًا على فرض رسوم جمركية جديدة على الدول التي لم تُقدم على إجراءات انتقامية، مُشيرًا إلى نهج أكثر استراتيجية مع حلفاء الولايات المتحدة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع «إكسيوس» الأمريكي، الذي أفادت بأن قرار ترامب جاء بعد جلسة مشاورات مكثفة مع وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، واللذين كانا بجواره في المكتب البيضاوي أثناء كتابة المنشور الذي أعلَن من خلاله التجميد المؤقت على منصة «تروث سوشيال».
وأوضح أحد المسؤولين أن الرجلين نقلا للرئيس سيلًا من المكالمات والضغوط من دول راغبة في التفاوض، مشيرًا إلى أن الرسالة كانت واضحة: «لدينا عشرات الدول المستعدة للحوار، فلنمنحها فرصة».
في الوقت نفسه، حافظت أسواق العملات المشفرة على استقرارها بعد المكاسب الأخيرة، حيث تم تداول "بيتكوين" عند 81,810 دولارًا أمريكيًا، و"إيثريوم" فوق 1,590 دولارًا أمريكيًا. وتبعتها العملات البديلة، حيث قفزت عملة XRP بنسبة 12%، بينما ارتفعت عملة "سالونا" بنسبة 8.9% خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.