اتهامات السودان زائفة ولا ندعم أي طرف
الإمارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ولا ندعم أي طرف
دحضت دولة الإمارات الاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في الصراع داخل السودان بين قوات الجيش وميليشيات الدعم السريع، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أساس من الصحة، وذلك خلال الجلسة الأولى لنظر الدعوى التي تقدمت بها القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية.
الإمارات خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية
ممثلة دولة الإمارات أوضحت أمام المحكمة أن بلادها لم تُقدّم منذ اندلاع الحرب في السودان أي دعم عسكري لأي من طرفي النزاع، مشيرة إلى أن الإمارات التزمت الحياد، وسعت فقط إلى التخفيف من معاناة المدنيين.
وشددت الممثلة الإماراتية على أن أبوظبي لم تتوقف منذ بداية الحرب عن تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، مؤكدة أن بلادها تعمل من منطلق إنساني بحت، بعيداً عن أي تدخل عسكري أو سياسي في الصراع.
الإمارات خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية">الإمارات خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية
موقف قانوني واضح
وفي كلمتها أمام هيئة المحكمة، أكدت ممثلة الإمارات تمسك بلادها بعدم اختصاص محكمة العدل الدولية في النظر بهذه القضية، مع تأكيدها على احترام القانون الدولي والمؤسسات القضائية الدولية.
كما عبّرت عن دعم الإمارات الكامل لكل المساعي والوساطات الرامية إلى إنهاء الحرب، وحث الأطراف السودانية المتصارعة على تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي.
قرقاش: دعاوى الجيش السوداني دعائية
من جانبه، وصف أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في مقال له، الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني لبلاده بأنها “حملات كاذبة وممنهجة”، تهدف لتشتيت الأنظار عن الأزمات الداخلية للجيش، ومحاولة للتهرب من مسؤولية إشعال الحرب بالتعاون مع ميليشيات إخوانية.
الإمارات خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية">الإمارات خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية
وأكد قرقاش أن الإمارات سعت منذ بداية الأزمة إلى البحث عن حل سياسي يحفظ وحدة السودان ويجنّبه ويلات الصراع، انطلاقاً من علاقات تاريخية متينة تربط البلدين.
واعتبر أن الدعوى المقدمة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية تفتقر للمنطق القانوني، وتهدف لتحقيق مكاسب دعائية، مشيراً إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية موثقة في تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يحملها مسؤوليات قانونية وأخلاقية جسيمة.
