عاجل

كيف تتعامل مع المنافقين؟ تعرف على كيفية مواجهتهم والتعايش معهم

كيف تعامل النبي مع
كيف تعامل النبي مع المنافقين

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة استلهام نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المنافقين، مشددًا على أن سلوك الرسول الكريم كان نموذجًا للرحمة والحكمة، سواء مع العصاة أو غير المسلمين أو المنافقين.

وأوضح الورداني، خلال حديثه في برنامج "مع الناس"، الذي يعرض على قناة الناس، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان حريصًا على احتواء العصاة بأسلوب يشجعهم على التوبة والعودة إلى الله، دون إقصاء أو توبيخ. 


واستشهد الورداني بموقف النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤكد أن الصلاة تطهر المؤمنين من ذنوبهم تمامًا كما يغسل الماء الدنس.

كيفية التعايش مع غير المسلمين

أشار الورداني إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع غير المسلمين بروح التسامح والعدل، وهو ما تجلى في وثيقة المدينة المنورة التي تعد أول دستور مدني في التاريخ الإسلامي.

وقال إن هذه الوثيقة أسست للتعايش السلمي بين المسلمين وأهل الكتاب، مع تحديد حقوق وواجبات كل طرف بشكل واضح، ما يعكس عظمة الإسلام في بناء مجتمع متكامل يحترم التنوع الديني.

تعامل النبي بالرحمة مع المنافقين

وفيما يتعلق بكيفية التعامل  مع المنافقين، أوضح الدكتور الورداني أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، رغم معرفته بأسماء ومواقف المنافقين، إلا أنه لم يلجأ إلى التشهير أو الانتقام، بل كان يتعامل معهم بالحكمة والرحمة، مؤكدًا على دوره كنبي للرحمة لا للتفريق. 


واستشهد بموقف النبي من رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول، حيث صلى عليه بعد وفاته رغم مواقفه العدائية، وقال الورداني إن هذا الموقف يعكس عمق الرحمة النبوية ورغبته في إصلاح القلوب بدلًا من تمزيق المجتمع.

دعوة للتأمل في القيم النبوية

وشدد الورداني، في ختام حديثه، على أن المسلمين اليوم بحاجة إلى العودة إلى القيم النبوية في التعامل مع جميع الفئات، سواء المخالفين أو العصاة، داعيًا إلى تجاوز المفاهيم المغلوطة التي تؤدي إلى الانقسام المجتمعي. 
وأكد أن التعايش والتسامح هما السبيل لبناء مجتمع قوي ومتماسك، مستلهمًا من عظمة النموذج النبوي الذي أرسى دعائم الإنسانية في التعامل مع الآخر.

 

تم نسخ الرابط