في ذكرى رحيله | من هو محمد الفيومي "شيخ المبتهلين" أول أزهري يعمل بالسينما

تحل اليوم 10 أبريل، الذكرى الخامسة والأربعون على وفاة الشيخ محمد الفيومي "شيخ المبتهلين" والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 1980، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ودينيا ما زال يتردد في آذان محبي التواشيح الدينية حتى اليوم.
من هو الشيخ محمد الفيومي
ولد الشيخ محمد الفيومي، كفيفا في عام 1905 بحي الجمالية بالقاهرة، ونشأ في أسرة متدينة، حيث تعلم أصول اللغة وعلوم الدين على يد والده الذي كان يعمل مصححا للغة العربية بالأزهر الشريف.
التحق بالأزهر الشريف وبدأ حفظ القرآن الكريم، في سن مبكرة وتعلم أصول التجويد على يد الشيخ حسن الجريسي، ثم احترف قرءاة القرآن والإنشاد الديني والغناء، وفي إحدي حلقات الإنشاد استمع إليه داود حسني، فنصحه بالتركيز على القاء الإنشاد الديني الديني.
كيف دخل الشيخ الفيومي عالم الإنشاد
استجاب الشيخ الفيومي للنصيحة وأقبل على تعلم أصول فن الإنشاد الديني، مستمعا إلى أئمة كثيرين، ومنهم الشيخ علي محمود، الذي استفاد منه في كيفية أداء التراتيل، وخلال فقترة بسيطة لمع اسم الشيخ الفيومي في المناسبات الدينية والمحافل الشعبية ، كـ قاريء ومنشد واكتسب تقدير كبار القراء والمنشدين.

وفي عام 1945، التحق الشيخ محمد الفيومي بالإذاعة المصرية، وبحسب الرويات فقد اعتبر الناس أن الشيخ الفيومي، كان الامتداد الطبيعي للشيخ على محمود الذي توفى في ديسمبر 1946، وفيما بعد أصبح مؤذنا لمسجد الإمام الحسين خلفاً للشيخ علي محمود.
الشيخ الفيومي أول أزهري يعمل بالسينما
يعتبر الشيخ محمد الفيومي حالة فريدة من نوعها، حيث شارك الشيخ الفيومي في السينما المصرية، وهو أول أزهري يقدم هذا النوع من الفن على شاشة السينما، حيث ظهر في فيلم "عزيزة" عام 1954، إلى جانب الفنانة سامية جمال والموسيقار فريد الأطرش، حيث قدم عددًا من التواشيح الدينية التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء.
أبرز التواشيح التي قدمها الشيخ الفيومي
عرف الشيخ الفيومي ببطانته الكبيرة المكونة من مجموعة من المنشدين والمبتهلين، وقد تميز بصوته الرخيم وأسلوبه الروحاني المؤثر، وكان من القلائل الذين استطاعوا المزج بين الأداء الفني العالي والروحانية العميقة. وكانت أبرز التواشيح التي قدمها: "يا رب سبحانك"، و"إلهي لست للفردوس أهلا".
ذكرى وفاة الشيخ الفيومي
تذكر المصادر التاريخية أن الشيخ محمد الفيومي، توفي في 10 أبريل 1980، وغيرها يقول إنه توفي في نهاية السبعينيات، ولكن رغم رحيله تظل أعماله الدينية والفنية حاضرة في أذهان مريديه