وزارة البيئة تطلق فيلمًا وثائقيًا لترويج السياحة البيئية في البحر الأحمر

أعلنت وزارة البيئة المصرية إطلاق فيلم وثائقي جديد يروج للسياحة البيئية في محميات جزر البحر الأحمر، بهدف إبراز جمال هذه المناطق الطبيعية وتشجيع السياحة المسؤولة، وذلك ضمن جهود الوزارة المستمرة للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والترويج للمناطق المحمية ذات القيمة البيئية الفريدة.
يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الجزر التي تعتبر كنوزًا مصرية طبيعية مخفية، ومن أبرزها جزر دايدالوس، وأبو رمادة، وأبو منقار، والجفتون، ومجاويش، وروكي، وزبرجد، وسانت جونو، وغيرها الكثير.
وجهة مثالية لمحبي الغوص والطبيعة
وتعتبر جزر البحر الأحمر من الوجهات المثالية لمحبي الغوص والغطس حول العالم، حيث توفر فرصة استثنائية لاكتشاف الشعاب المرجانية ذات الشهرة العالمية والتنوع البحري الفريد. وتتميز هذه الجزر بمياه صافية كريستالية، وشواطئ هادئة، ومناظر طبيعية خلابة تجعلها مكانًا مثاليًا للباحثين عن الهدوء والاستجمام بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
ويأتي الفيلم الوثائقي كجزء من خطة الوزارة لزيادة الوعي البيئي وترويج السياحة البيئية المسؤولة، والتي تركز على الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي الفريد الذي تتمتع به مصر.
دعوة لزيارة مسؤولة ومحافظة على الطبيعة
ويدعو الفيلم الوثائقي الزوار إلى اكتشاف هذه الجزر بمسؤولية ووعي، حيث تقدم الوزارة مجموعة من التعليمات والنصائح حول السلوكيات الصحيحة التي يجب اتباعها أثناء زيارة هذه المحميات، لضمان بقاء جمالها الطبيعي دون أضرار.
وتؤكد الوزارة باستمرار على أهمية دور الزوار والسائحين في المحافظة على الطبيعة، لأن التفاعل الإيجابي مع البيئة يبدأ بتجربة جمالها والتعرف على أسرارها.
يأتي الفيلم ضمن سلسلة مبادرات تنظمها الوزارة بالتعاون مع جهات سياحية ومجتمعية مختلفة، بهدف تعزيز مفهوم السياحة البيئية في مصر والتأكيد على القيمة العالمية لهذه المحميات التي تُعد من بين أهم النظم البيئية البحرية عالميًا.
أهمية البحر الأحمر
ويعد البحر الأحمر من أهم البحار في العالم وأجملها، ويقع بين قارتَي آسيا وإفريقيا، حيث يمتد من قناة السويس شمالاً حتى مضيق باب المندب جنوباً. يمتاز البحر الأحمر بموقع استراتيجي هام، كونه ممرًا رئيسيًا للتجارة الدولية وحركة الملاحة البحرية العالمية، حيث يربط بين المحيط الهندي والبحر المتوسط من خلال قناة السويس،ويشتهر البحر الأحمر بتنوع بيئي فريد من نوعه، حيث يحتضن بعضًا من أغنى وأجمل الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة. كما يتميز بمياهه الصافية التي تجعله واحدًا من أهم وجهات السياحة البحرية والغوص عالميًا، ويستقطب ملايين الزوار سنويًا للاستمتاع برياضات الغوص والغطس ومشاهدة الدلافين والحياة البحرية الغنية.
تاريخيًا، لعب البحر الأحمر دورًا محوريًا في الحضارات القديمة، خصوصًا الحضارة المصرية القديمة، حيث اُستخدم كممر تجاري وبحري منذ عهد الفراعنة، مثل رحلات الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت. وتعد سواحله، مثل محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء في مصر، من أبرز مناطق الجذب السياحي لما تضمه من معالم طبيعية وأثرية فريدة على مستوى العالم.