الرئيس الفرنسي يهاجم نتنياهو: العمليات العسكرية في غزة تهدد أمن إسرائيل

هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي بدأت منذ منتصف مارس الماضي، لا تخدم الأمن طويل الأمد للإسرائيليين.
انتقادات قاسية
وفي مقابلة خاصة أجراها "ماكرون"، على متن الطائرة الرئاسية مع قناة "فرانس 5"، وجه الرئيس الفرنسي، انتقادات قاسية اللهجة بشكل خاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بشأن تعامله مع الأوضاع المتصاعدة في القطاع الفلسطيني.
وقال ماكرون: "لا أعتقد أن ما يفعله نتنياهو يخدم أمن الإسرائيليين على المدى البعيد، من خلال إيهامهم بأن الرد هو أمني فقط. إنها نفس الرواية التي قيلت لهم قبل 15 عامًا، والتي ثبت عدم صحتها بعد أحداث 7 أكتوبر".
خلاف استراتيجي
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه "تقبل دائمًا الخلافات العميقة" في وجهات النظر مع الزعيم الإسرائيلي، موضحًا أن الخلاف لا يقتصر على الجوانب الإنسانية و"علاقتنا بالحياة"، بل يمتد ليشمل "خلافًا استراتيجيا" أعمق.
وتأتي تصريحات ماكرون، في ظل تزايد المخاوف الدولية بشأن التداعيات الإنسانية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين.
يذكر أن هناك خلافًا دار بين ماكرون ونتنياهو تمثلت نقطة البداية فيه، عندما تحدث ماكرون، في أكتوبر الماضي لإذاعة "فرانس إنتر"، وقال فيه: "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والتوقف عن تقديم الأسلحة المستخدمة في الحرب على غزة".
كما وجه ماكرون سهامه إلى نتنياهو، عندما قال " لم يستمع إلينا في موضوع وقف إطلاق النار على غزة، وهذا خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل غداً، مؤكداً أنه سيواصل اتباع السياسة في لبنان نفسها التي يتبعها بشأن الوضع في قطاع غزة. .
وتطرق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان، وشدد على أنه لا يجب أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى. ودعا خلال حديثة لإذاعة "فرانس إنتر"، إلى عدم التضحية بالشعب اللبناني مثلما فعل نتنياهو في غزة.
ويشار إلى أن فرنسا ليست مورداً رئيسياً للأسلحة لإسرائيل، حيث وأورد تقرير صادرات الأسلحة السنوي لوزارة الدفاع الفرنسية، أن قيمة صادرات باريس لإسرائيل بلغت 30 مليون يورو العام الماضي