"الوضع أصبح معقدًا".. عمرو وهبي: الزمالك تعامل مع طلبات زيزو بشكل متردد (فيديو

كشف عمرو وهبي، المرشح السابق لمنصب مدير التعاقدات في نادي الزمالك، عن الأسباب الحقيقية التي قادت إلى تعثر مفاوضات تجديد عقد النجم أحمد سيد زيزو، مشيرًا إلى أن الأمور وصلت إلى مرحلة معقدة للغاية بسبب غياب الحسم وسوء التخطيط المالي من قبل الإدارة.
وأوضح وهبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور"، أن إدارة الزمالك تعاملت مع طلبات زيزو المتزايدة بشكل متردد، ما أدى إلى تصعيد التوتر بين الطرفين.
عرض مالي ضخم
أشار وهبي إلى أن زيزو كان يطالب بـ 80 مليون جنيه في الموسم الواحد لتجديد عقده، وهو مبلغ اعتبرته إدارة النادي ضخمًا وغير منطقي في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الزمالك، مؤكدًا أن الإدارة كانت تحاول تقليص هذا الرقم من دون وجود حلول عملية حقيقية، ما جعل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة.
أوضح وهبي أن اللاعب كان يرغب في توقيع عقد جديد يمتد لثلاثة مواسم، مع ضمانات مالية واضحة، وهو ما لم تستطع إدارة الزمالك تقديمه في ظل التخبط المالي الذي يسيطر على النادي. ولفت إلى أن غياب الاستراتيجية التفاوضية وعدم وجود خطة بديلة للتعامل مع الملف، ساهم في تفاقم الأزمة بشكل كبير.
خيارات لم تُفعّل
انتقد وهبي تجاهل الإدارة لعدة حلول كان من الممكن أن تسهم في توفير القيمة المالية المطلوبة لتجديد عقد زيزو، مثل تفعيل عقود رعاية جديدة أو التواصل مع رجال أعمال داعمين للنادي. وقال: "كان يمكن فتح قنوات تمويل إضافية أو حتى طرح مبادرات جماهيرية لدعم التجديد، لكن لم يتم استغلال تلك الفرص".
أشار وهبي إلى أن فشل الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بالاستبعاد المؤقت للاعب، مع بقاء الباب مفتوحًا لأي تطورات مستقبلية. وقال: "القرار قد يبدو منطقيًا بالنظر إلى الظروف، لكن خسارة لاعب بحجم زيزو تمثل ضربة قوية لطموحات الفريق".

الإدارة ومطالَبة بالمحاسبة
في ختام حديثه، طالب وهبي بضرورة إعادة النظر في طريقة إدارة الملفات التعاقدية داخل الزمالك، مؤكدًا أن ما حدث مع زيزو قد يتكرر مع لاعبين آخرين إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتنظيم الشؤون المالية والتفاوضية داخل النادي.
وأضاف: "اللاعب كان منفتحًا على الاستمرار، ولكن سوء إدارة المفاوضات أفقد النادي أحد أهم عناصره الفنية، وهذا ما يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عنه قبل فوات الأوان".