عاجل

أمين الفتوى يوضح حكم التعصب الكروي بين جماهير (فيديو)

الشيخ محمد الأدهم
الشيخ محمد الأدهم

أكد الشيخ محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعصب الرياضي بين جماهير الأندية مثل الأهلي والزمالك محرم شرعًا في بعض الحالات، ومرفوض في جميع الأحوال التي تؤدي إلى الضرر أو فقدان العلاقات أو ضياع الوقت، جاء ذلك ردًا على سؤال وُجّه إليه خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس".

وأوضح الأدهم أن الإسلام لا يُقِر التعلق المفرط أو التفريط في الأمور التي لا تنفع الإنسان في دينه أو دنياه، مشيرًا إلى أن المسلم يجب أن يكون أكثر وعيًا واهتمامًا بما يعود عليه بالنفع، لا سيما في مجالات الدين والعمل والعلاقات الاجتماعية.

خسائر اجتماعية وأخلاقية 

وشدد الشيخ الأدهم على أن التعصب الكروي قد يؤدي إلى أضرار جسيمة، ليس فقط في الإطار الرياضي، بل يمتد أثره إلى العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث قد ينشب الخلاف بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة بسبب الانتماء لفريق معين، مؤكدًا أن ذلك يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرفق والتسامح والحكمة.

وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"، وهو ما يدل على أهمية ضبط اللسان وتوجيه الكلام نحو ما فيه فائدة وصلاح، لا إلى الجدل الفارغ أو التراشق بالكلمات التي لا تجلب سوى العداوة والتفرقة.

الرياضة وسيلة لا غاية

كما أوضح أمين الفتوى أن الرياضة في الإسلام نشاط محمود إذا كان هدفه الحفاظ على الصحة، لكنها تتحول إلى أمر سلبي إذا أصبحت سببًا في ضياع الوقت أو التنازع والتعصب، خاصة إذا تم تهميش المسؤوليات الدينية أو الاجتماعية لصالح الانشغال بالصراعات الرياضية.

وأكد أن الوقت الذي يُهدر في النقاشات العقيمة حول نتائج المباريات أو أداء الفرق، هو وقت مهدور شرعًا، خصوصًا إذا ترتب عليه إهمال للواجبات أو إخلال بالسلوك العام، داعيًا الجماهير إلى ممارسة الرياضة بروح رياضية حقيقية، لا إلى تحويلها إلى ساحة للعداوة والانقسام.

<strong>الإعلامية زينب سعد الدين</strong>
الإعلامية زينب سعد الدين

العقلانية في التشجيع

ووجه الأدهم رسالة إلى جماهير الفرق الكبرى، داعيًا إياهم إلى التروي والتعقل في التعامل مع المنافسات الرياضية، وعدم السماح للميول الرياضية بالتأثير على المبادئ الأخلاقية أو القيم الدينية، مشددًا على أن الإسلام يرفض التصرفات التي تشبه عقلية الطفولة أو السلوك غير الرشيد.

واختتم قائلًا: "المسلم الواعي يدرك أهمية الوقت، ويحسن توجيهه فيما ينفعه في دنياه وآخرته، ولا يسمح للهوى أو التعصب بأن يفسد علاقاته أو يضعف خلقه، بل يكون قدوة في التوازن والاعتدال في كل الأمور، ومنها تشجيع الفرق الرياضية".

تم نسخ الرابط