عاجل

كيف نجعل الصلاة خفيفة على القلب؟.. أمين الفتوى توضح

أمين الفتوى بدار
أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

في حديث روحي عميق ضمن برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل شاب يؤدي الصلاة لكنه يشعر بثقلها على قلبه، حيث تناول الدكتور فخر هذه المسألة بطرح مبسط وعميق في آنٍ معًا، مؤكدًا أن السر يكمن في فهم المعنى الحقيقي للصلاة، لا في شكلها الظاهري فقط.

الصلاة ليست عبئًا

قال أمين الفتوى إن كثيرًا من المسلمين ينظرون إلى الصلاة باعتبارها واجبًا ثقيلًا، بينما هي في الحقيقة نعمة من الله، وفرصة متجددة للارتباط به سبحانه خمس مرات في اليوم، موضحًا أن هذه العبادة تتميز عن غيرها بأنها تتكرر يوميًا، على عكس الزكاة أو الصيام أو الحج، التي تُؤدى في مواقيت موسمية أو سنوية.

وأضاف: "الصلاة هي الوسيلة التي أراد الله أن نبقى بها في وصال دائم معه، ومن يدرك هذا المعنى يتحول شعوره من الثقل إلى الراحة". واستشهد بقول النبي محمد ﷺ: "أرحنا بها يا بلال"، مبينًا أن الرسول لم يكن يرى الصلاة عبئًا، بل راحةً وسكينةً يلجأ إليها وسط مشاغل الحياة وهمومها.

بادروا إلى الصلاة 

وفي رده على الشباب الذين يجدون الصلاة ثقيلة، شدد الدكتور فخر على أهمية الاستجابة السريعة لنداء الأذان، دون تأجيل أو تهاون، قائلاً: "ما إن تسمع الأذان، اترك ما في يدك، واذهب إلى الوضوء والصلاة، فهذا يعلّم النفس الانضباط، ويجعل الصلاة عادة محببة لا عبئًا مؤجلًا".

وأضاف: "التأجيل المتكرر هو ما يجعل الصلاة تبدو ثقيلة، لأنه يربطها في الذهن بالتزامات أخرى مؤجلة، بينما المبادرة تجعل النفس تتذوق لذة الراحة من أول لحظة".

<strong>الدكتور علي فخر</strong>
الدكتور علي فخر

الصلاة مفتاح السكينة 

أوضح أمين الفتوى أن الصلاة ليست فقط وسيلة للعبادة، بل باب للراحة النفسية والطمأنينة في عالم مليء بالصخب والانشغال، معلقًا: "نحن من نحتاج إلى الصلاة، لا الله، وهي فرصة للانسحاب من صخب الدنيا، والجلوس بين يدي الله في خشوع وتواضع، ومن يتذوق هذا المعنى لن يشعر بثقلها أبدًا".

اختتم الدكتور فخر حديثه بنصيحة روحانية للشباب وكل من يشعر بفتور تجاه الصلاة، قائلاً: "اجتهد أن تكون صلاتك خالصة، استشعر معاني الآيات، وأنت تقف بين يدي الله، إذا حضرت النفس، وخشع القلب، صار اللقاء اليومي مع الله هو اللحظة الأجمل في يومك".

تم نسخ الرابط