جيهان يعقوب: الحرب التجارية تلقي بظلالها على السوق المصري (فيديو)

أكدت جيهان يعقوب، المحللة والخبيرة الاقتصادية، أن تداعيات الحرب التجارية العالمية انعكست بشكل واضح على أداء السوق المصري، موضحة أن تلك التأثيرات تسببت في تصحيح مؤشرات البورصة بعد فترة من الانتعاش القوي الذي شهدته الأسواق المحلية خلال الأشهر الماضية.
وخلال تصريحاتها في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة "أزهري"، أشارت يعقوب إلى أن المخاوف المتزايدة من احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي لا تزال تضغط على الأسواق المالية، محليًا وعالميًا، وسط حالة من الترقب والحذر تسيطر على قرارات المستثمرين.
وقالت يعقوب إن العوامل الجيوسياسية والتجارية المتسارعة، وعلى رأسها التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى، ساهمت في خلق حالة من عدم الاستقرار في حركة التداول، مما أثر على شهية المخاطرة لدى المتعاملين في السوق المصري.
فرص شرائية واعدة
ورغم التراجعات الأخيرة، أوضحت المحللة الاقتصادية أن هناك مناطق دعم قوية في السوق، قد تمثل فرصة للمستثمرين الراغبين في الشراء عند مستويات سعرية مغرية.
وأشارت إلى أن بعض الأسهم وصلت إلى مستويات جذابة يمكن أن تُشجع على دخول قوى شرائية جديدة إلى السوق.
وأضافت أن هذا التذبذب قد يكون حالة صحية في السوق، تعكس نوعًا من التوازن بين قوى البيع والشراء، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا نسبيًا في ظل حالة الترقب العالمي، مشددة على أن السوق المصري لا يزال يمتلك مقومات نمو قوية، خاصة في ظل استقرار بعض المؤشرات الاقتصادية الأساسية.
السوق بين الضغوط والتفاؤل
أشارت يعقوب إلى أن السوق المصري، بالرغم من تأثره بالضغوط الخارجية، إلا أنه لا يزال يُبدي مقاومة نسبية للتراجعات الحادة التي طالت أسواقًا أخرى في المنطقة. وقالت: "نحن أمام مشهد اقتصادي معقد، لكن السوق يُظهر قدرًا من التماسك، وهو ما يدعو للتفاؤل الحذر."
ولفتت إلى أن استمرار هذا التماسك مرهون بعدة عوامل، أبرزها استقرار سعر الصرف، تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتوافر السيولة، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الموجه لقطاعات استراتيجية قادرة على قيادة السوق نحو التعافي التدريجي.
الرصد القطاعي
واختتمت جيهان يعقوب حديثها بالتأكيد على أهمية الرصد الدقيق والمستمر لأداء القطاعات المختلفة داخل السوق، مشيرة إلى أن هذا النهج التحليلي سيكون هو المفتاح الأساسي لفهم التوجهات المستقبلية للسوق خلال الفترة المقبلة.
وشددت على أن التركيز على القطاعات ذات الأداء التشغيلي الجيد، مثل التكنولوجيا، البنوك، والصناعات التصديرية، سيساعد المستثمرين على تحقيق توازن في محافظهم الاستثمارية، داعيةً إلى عدم التسرع في اتخاذ قرارات مبنية على ردود فعل قصيرة الأجل.