خبيراقتصادي: الحرب التجارية بين أمريكا والصيين تضغط على الدول النامية
خبير اقتصادي: الحرب التجارية بين أمريكا والصيين تضغط على الدول النامية

حذر الدكتور علي عبد الرؤوف، الخبير الاقتصادي، من التداعيات السلبية للصراع الاقتصادي المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، واصفًا إياه بـ”معركة تكسير العظام” بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يضع الاقتصاد العالمي في موقف حرج، خاصة الدول النامية.
تأثير مباشر على الدول النامية والتضخم العالمي
أكد "عبد الرؤوف"، في تصريحات خاصة، لـ"نيوز رووم"،على أن استمرار الحرب الاقتصادية بين العملاقين سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية العالمية، موضحًا أن الدول النامية والمستقلة تكنولوجيًا، والتي تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد العالمي في وارداتها، ستكون الأكثر تأثرًا.
وأشار إلى أن هذه الحرب قد تؤدي إلى استمرار التضخم وظهور حالة من “الركود التضخمي” عالميًا، مما يؤدي إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي.
سيطرة صينية على المعادن وعلاقات معقدة في قطاع الصناعة
أوضح عبد الرؤوف أن الصين تسيطر على أكثر من 80% من المعادن عالميًا، وتمتلك نحو 800 مليار دولار من الأسهم والسندات الأمريكية، فضلًا عن أن العديد من الشركات الأمريكية الكبرى مثل Apple وTesla تعتمد على الصين في عمليات الإنتاج والتصنيع.
وشدد على أن تصاعد الرسوم الجمركية بين البلدين سيؤثر بشكل مباشر على حجم التجارة الثنائية، خاصة وأن الصين تُعد ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك وكندا.
الجدير بالذكر، واصلت مؤشرات البورصة المصرية اتجاهها الصاعد خلال منتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، التي تُعد ضمن منتصف تداولات الأسبوع، مدفوعة بحالة من النشاط الشرائي من قبل المستثمرين المحليين والعرب، وعلى الجانب الآخر، سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب اتجاهًا بيعيًا، وبلغ إجمالي قيم التداول في السوق نحو 2.4 مليار جنيه، ما يعكس حالة من السيولة النشطة نسبيًا في السوق المالية.
صعود جماعي للمؤشرات الرئيسية
سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 0.84%، ليصل إلى مستوى 30,710 نقاط، مما يدل على استمرار حالة التفاؤل بالسوق. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.15%، ليُسجل 38,287 نقطة، في حين قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 13,627 نقطة، بما يعكس الأداء الإيجابي لأسهم الشركات الكبرى وتحقيقها مكاسب رأسمالية.
دعم مصري وعربي في مقابل البيع الأجنبي
تُظهر تحركات السوق أن مشتريات المستثمرين المصريين والعرب كانت الدافع الأساسي نحو تعزيز الأداء الإيجابي للمؤشرات، بينما اتجه الأجانب نحو البيع، وهو ما أثر جزئيًا على حركة بعض الأسهم القيادية، لكنه لم يحدّ من الزخم العام في السوق.