شمس حارقة وأجور غير عادلة.. عمال كسر القصب بقنا يذوقون الأمرين من أجل 60 جنيها

معاناة يومية يتكبدها عمال كسر القصب بمحافظة قنا، بسبب ارتفاع درجة الحرارة القاسية والتي قد تتجاوز الخمسين درجة مئوية، حيث يبدأ العمال عملهم في الساعات الأولى من الصباح هربا من ارتفاع درجات الحرارة ولكن هذا لايمنع من مواجهة اشعة الشمس في فترات الظهيرة .
“نيوز رووم”، رصدت أزمة عمال كسر قصب السكر مع الصيف وأشعة الشمس القاسية التي يتعرضون لها بسبب العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.
لقمة العيش المرة
يقول محمود صابر، أحد العاملين بمهنة كسر القصب، إن ارتفاع درجة الحرارة أزمة كبيرة نواجهها يوميا منذ بداية فصل الصيف، بالإضافة إلى أن العمل يكون أغلب الوقت تحت أشعة الشمس ووسط الغيطان المليئة بالحشرات السامة مثل الثعابين والعقارب.
وأضاف سيد محمد علي، أحد العمال، أن العمل يحتاج منا الي مجهود كبير ونضطر الي ألي وضع العمامة والشيلان علي الرأس حتي نحفظ أنفسنا من اشعة الشمس الحارقة .
أجور غير عادلة
ولفت يحي عبدالمطلب ، أحد العاملين في المهنة، إلى أن العمل لساعات تصل إلى 10 ساعات وأكثر وفي النهاية تحصل على 50 جنيها إلى 60 جنيها بالطبع أمر صعب جدا ونحن نحمل علي اكتفانا لبش القصب ونطلع علي سلالم خشبية متهالك قد تعرضنا لخطر السقوط هذا أمر صعب جدا.
وأشار عيد عبدالحكيم، عامل في مهنة كسر القصب، إلى أن العمل ونحن نفصل القشر عن العيدان في وسط الغيطان أمر صعب جدا يعرضنا طوال الوقت إلى الاصابة بضربات الشمس ، والأيدي تصاب بجروح بالإضافة إلى الإصابة بأوجاع الظهر والأعصاب نتيجة الأحمال التي يتم رفعها طوال اليوم وهذا الأمر يتسبب في أزمات صحية لكثير من العمال وفي النهاية لا يوجد أي مظلة تحمي العاملين من خطر الإصابة أو وجود تأمين صحي، قائلا :" بنروح أي مستشفي بيطلب منا دفع مبالغ عشان نجيب قطن وشاش ومستلزمات للخياطة في حالة الإصابة بالجروح فضلا عن الإصابة بلدغات الحشرات السامة من ثعابين وعقارب وهذا يحدث كثيرا بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وطالب عبدالحكيم، بضرورة أن يكون هناك تأمين ومعاش للعاملين في هذه المهنة خاصة اذا حدث اصابة او وفاة للعامل بالمهنة ، احيانا كثيرة العاملين لا يكون لهم مورد رزق سوي هذه المهنة واسرهم وحال حدوث اي شئ يصاب عائلتهم بكوارث جراء الاصابة او الوفاة.