أشرف العشري: مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم السودان (فيديو)
أكد أشرف العشري، المحلل السياسي، أن مصر تؤدي دورًا محوريًا وأساسيًا في دعم السودان ومساندته سياسيًا وإنسانيًا، في ظل ما يواجهه من أزمات داخلية معقدة وتدهور في الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للعشري عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث تناول فيها محددات الدور المصري في الملف السوداني، والجهود التي تبذلها القاهرة لتخفيف حدة الأوضاع الصعبة التي تمر بها الدولة الشقيقة.
التحرك الإنساني والدبلوماسي
وأوضح العشري أن القاهرة تبنّت منذ بداية الأزمة السودانية نهجًا متوازنًا يجمع بين الجوانب الإنسانية والسياسية، حيث لم تقتصر المساعدات على الجوانب الإغاثية والطبية، بل امتدت إلى المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الصراع الداخلي وتثبيت دعائم الاستقرار.
وأضاف أن مصر كانت من أوائل الدول التي استقبلت اللاجئين السودانيين، ووفرت لهم الخدمات الأساسية رغم التحديات الاقتصادية الداخلية، ما يعكس عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين الشعبين.
القاهرة لدعم للسودان
وأشار العشري إلى أن القاهرة لعبت دورًا فاعلًا في حشد الدعم الإقليمي والدولي للسودان، من خلال التواصل المستمر مع المؤسسات الدولية والجهات المانحة لتقديم مساعدات عاجلة، وضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة السودانية.
وأكد أن مصر تستند في تحركاتها إلى رؤية استراتيجية شاملة ترى في استقرار السودان ضرورة لأمن واستقرار المنطقة ككل، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وانتشار السلاح.
مصر تدعو للحلول السلمية
وشدد العشري على أن موقف مصر الثابت يتمثل في دعم الحلول السلمية والحوار الوطني الشامل بين جميع الأطراف السودانية، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية أو الحلول العسكرية التي أثبتت فشلها.
كما نوّه إلى أن القاهرة تعمل بشكل حثيث على دعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية شاملة، تضع حدًا للاقتتال الداخلي، وتعيد بناء مؤسسات الدولة السودانية.
الرباط بين مصر والسودان
واختتم العشري حديثه بالتأكيد على أن التحرك المصري في الملف السوداني ينطلق من قناعة راسخة بأن استقرار السودان لا ينفصل عن استقرار مصر والمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن العلاقات التاريخية بين البلدين تمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على التواصل المستمر والدعم المتبادل.
وأكد أن القاهرة ستبقى دائمًا سندًا حقيقيًا للشعب السوداني، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، والانخراط في حوار وطني جاد يضمن وحدة وسلامة السودان.
