أحزاب ترفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: انتهاك لسيادة مصر والأردن

رفض عدد من الأحزاب السياسية، تصريحات ترامب الرئيس الأمريكي، الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، إذ وصفتها انتهاكًا صارخًا لمفهوم اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ التي ﺗﻌﺪ ﻣﻦ الأسس اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ.
تهديد للأمن القومي
وقال حزب العدل في بيان له: تابعنا تصريحات ترامب المتداولة حول محاولات تهجير شعبنا الفلسطينى من غزة إلى مصر والأردن، ونؤكد فى هذا الشأن على موقفنا الرافض قطعا لأي محاولات لتهجير أهل غزة من أرضهم بأى شكل من الأشكال وتحت أى عنوان.
وثمن الحزب موقف الدولة المصرية الحازم الذي أكدت عليه بوضوح، رافضة مرارا وتكرارا تلك المخططات التي تمثل تهديداً مباشراً على الأمن القومي المصري والعربي، مضيفا: لقد كانت مصر ولا تزال الركيزة الأساسية في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات.
وتابع: إننا نعي تمامًا خطورة هذه السيناريوهات على أمن واستقرار المنطقة بأكملها، ونرى أن مثل تلك المغامرات تقضى على الأمل بإقامة دوله فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية التي لا يمكن الالتفاف عليها أو التنازل عنها.
تصفية مباشرة للقضية
من جانبها أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، على دعمها الكامل للقرارات الحكيمة التي تتخذها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأمن القومي المصري في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وثمنت “مديح” الموقف المصري الثابت من رفض التهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني، معتبرة تصريحات ترامب بشأن الدعوة لتهجير الفلسطينيين انتهاكا لسيادة مصر والأردن وانتهاكا لحق الأشقاء في تقرير مصيرهم.
وأوضحت أن موقف مصر الثابت من رفض التهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني يعكس التزام الدولة المصرية بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من أي محاولات لتصفية قضيته العادلة، مؤكدة أن التهجير سواء أكان قسريا أم طوعيا، لا يعد فقط انتهاكا إنسانيا، بل تصفية مباشرة للقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية أمن قومي لمصر.
وشددت على أن مصر، بقيادتها وشعبها، لن تسمح بأي مخططات تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية أو تهجير أهلها إلى أي مكان، مؤكدة أن هذه المحاولات تمثل تهديدا خطيرا ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل للأمن القومي العربي بأسره، لافتة إلى أن القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية للدولة المصرية تعمل بكل قوة على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي ضغوط دولية تسعى لفرض واقع جديد على الأرض.
جريمة حرب
ورفض الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تصريحات ترامب، موضحا أن التهجير القسري لسكان غزة جريمة ضد الانسانية، تندرج تحت بند جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وفق تعريف القانون الدولي والاتفاقات الدولية المعترف بها وأن العالم الذي سكت عن جرائم الإبادة الجماعية التي مارسها جيش الاحتلال لا يجب أن يسكت اليوم عن جريمة التهجير القسري والنفي التي يدعو اليها الرئيس ترامب.
ودعى الحزب في بيانه كل شرفاء العالم والهيئات والمنظمات الدولية والأحزاب السياسية والجمعيات إلى إعلان الرفض القاطع لما يدعو إليه الرئيس الأمريكي، وما يترتب على ذلك من زعزعة للاستقرار وتغيير في تركيبة المنطقة، وتغليب مصالح المُحتل على أبسط حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها بقرارات أممية.
تأجيج الصراع في المنطقة
وأعرب حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، عن رفضه التام والشديد لتلك التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ترامب، والتي تطرقت إلى مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتي تأتي استكمالًا للمخطط الذي قد أعلن في وقت سابق، وبالتحديد خلال ولاية سابقه “بايدن”
وأكد حزب الاتحاد رفضه التام لأي دعوة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية، ويعتبر أن هذه التصريحات تعد خرقا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني وللقانون الدولي، وتأتي في وقت حساس حيث يسعى العالم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونوه حزب الاتحاد بأن المخطط الذي تسعى إليه إسرائيل ويروج له ترامب ومن يقف وراءه لا يسهم إلا في تأجيج الصراع في المنطقة ويقوض فرص السلام العادل والشامل. فبدلاً من السعي وراء حلول سلمية ومبنية على العدالة، تأتي هذه التصريحات لتزيد من تعقيد الوضع وتُعزز من حالة الانقسام والتوتر في الشرق الأوسط.