أمينة خليل عن "لام شمسية": «شعرت برعب حقيقي و"نيلي" كانت مسؤولية» (فيديو)

في حديث مؤثر ومليء بالمشاعر، كشفت الفنانة أمينة خليل عن كواليس مشاركتها في مسلسل لام شمسية، وبالتحديد عن القلق الشديد الذي شعرت به لحظة ترشيحها لتجسيد شخصية "نيلي"، الشخصية الرئيسية في العمل الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تناوله لقضية شائكة وهي التحرش بالأطفال.

وخلال استضافتها في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، قالت أمينة:"كنت مرعوبة جداً... حسيت بحاجة مختلفة خالص عن أي عمل قدمته قبل كده."

10 أيام من الصمت 

روت أمينة خليل أن التجربة بدأت بشكل غير تقليدي بالنسبة لها، فبعكس ما اعتادت عليه من التواصل السريع مع المخرج كريم الشناوي فور قراءة النص، وجدت نفسها عاجزة عن التواصل هذه المرة: "أنا متعودة أول ما أخلص قراءة الورق، خصوصاً الحلقة الأولى، أكلم كريم فورًا... لكن في لام شمسية، فضلت 10 أيام مش قادرة أكلمه. كنت مرعوبة بجد!"

وأشارت إلى أن هذه الحالة من التردد والرعب لم تكن بسبب ضعف النص أو غموض الشخصية، بل العكس تماماً، فقد شعرت بثقل المسؤولية التي تقع على عاتقها في تجسيد شخصية تتعامل مع قضية مجتمعية خطيرة ومؤلمة.

"نيلي" شخصية ليست سهلة 

تحدثت أمينة بصدق عن الصراع الداخلي الذي خاضته قبل قبول الدور، مؤكدة أن "نيلي" لم تكن مجرد دور تمثيلي عابر، بل شخصية محملة بأبعاد نفسية واجتماعية معقدة، قائلة: "الشخصية مش سهلة، والتعامل مع قضية زي دي حساس جدًا... حسيت بمسؤولية كبيرة من أول لحظة."

ورغم خوفها، أوضحت أن ما شجعها على خوض هذه التجربة الصعبة هو الدعم والثقة التي منحتها لها الكاتبة مريم نعوم والمخرج كريم الشناوي.

كلمة السر وراء القبول

قالت أمينة إن أحد أبرز الأسباب التي دفعتها إلى تجاوز مخاوفها هو شعورها بأن فريق العمل يؤمن بقدراتها، وأضافت: "وجود كريم ومريم جنبي شجعني جدًا... حسيت إنهم شايفين فيّ إنني قادرة ومناسبة للدور، وده اللي خلاني أتحمل مسؤولية كبيرة زي دي."

وأكدت أن الدعم النفسي والفني الذي تلقتّه من الثنائي ساعدها في الدخول إلى الشخصية بعمق، والعمل على تفاصيلها الدقيقة، خاصةً أنها شخصية تمر بأزمات إنسانية معقدة لا تُطرح كثيراً في الدراما العربية.

تجربة تركت أثراً نفسياً 

أشارت أمينة خليل إلى أن مشاركتها في لام شمسية لم تكن مجرد محطة فنية، بل تجربة إنسانية شديدة الخصوصية أثّرت عليها شخصياً، وغيّرت من نظرتها لبعض القضايا الاجتماعية، وقالت: "ده من الأدوار اللي بيعلق في القلب قبل الذاكرة... التجربة دي مش هتتنسي."

فن من نوع مختلف

تجربة أمينة خليل في لام شمسية تلخّص كيف يمكن للفن أن يكون أكثر من تمثيل، أن يتحول إلى أداء يحمل رسالة ومسؤولية وشجاعة.

وفي شخصية "نيلي"، خاضت أمينة مغامرة فنية شاقة، لكنها تركت بصمة صادقة، تؤكد من خلالها أن الدراما الجادة ما زالت قادرة على أن تطرح القضايا المسكوت عنها، حين تتوافر النية الصادقة والجرأة الفنية والدعم الحقيقي.