عاجل

كريم الشناوي عن «لام شمسية»: «عمل يكسر حاجز الصمت» (فيديو)

أبطال مسلسل لام شمسية
أبطال مسلسل لام شمسية

في حديث صريح يكشف ما وراء كواليس واحد من أكثر الأعمال الدرامية تأثيراً في الموسم، عبّر المخرج كريم الشناوي عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل لام شمسية، مؤكدًا أن حجم التفاعل وردود الفعل فاقت كل التوقعات، حتى لدى فريق العمل نفسه.

الشناوي، الذي استضافته الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أكد أن العمل لم يكن يستهدف النجاح الجماهيري بقدر ما كان يسعى لخلق أثر مجتمعي عميق حول قضية شائكة تم تجاهلها لسنوات: التحرش بالأطفال.

كنا بنحلم بمشروع يعيش

أوضح الشناوي أن ما حفز فريق العمل منذ اللحظة الأولى لم يكن السباق على نسب المشاهدة أو صدى الموسم، بل الإيمان العميق بقيمة ما يقدمونه، قائلاً: "النجاح الكبير اللي حققه المسلسل ماكنّاش متوقعينه حتى في أفضل سيناريوهاتنا، لكن كنا مؤمنين إننا بنقدم مشروع حقيقي يعيش... عمل الناس هتفضل ترجعله وتشوفه بعد 5 أو 10 سنين."

وهذا الإيمان، بحسب الشناوي، كان المحرك الأساسي في كل خطوة، من الفكرة إلى التنفيذ، حتى النهاية.

الفن منصة لطرح الأسئلة 

وفيما يتعلق بهدفه من إخراج المسلسل، شدد الشناوي على أن اهتمامه الأول لم يكن الوصول لذروة النجاح الجماهيري، بل طرح قضية مجتمعية تحتاج لنقاش جريء وصادق، موضحًا: "في الشغل على أي مشروع درامي، أنا مش بشتغل علشان أوصل لنتيجة، لكن علشان أطرح قضية... مكناش مركزين في مين أكتر مشاهدة، كان الهدف هو أهم مشاهدة وتأثيرها."

وأكد أن الدراما الحقيقية ليست تلك التي تُقاس بأرقام المشاهدة فقط، بل بتأثيرها الممتد في وعي الجمهور وفتحها لأبواب كان المجتمع يخشى طرقها.

جرأة الطرح وصعوبة الطريق

لم يخفِ الشناوي إدراكه منذ البداية لصعوبة المهمة التي خاضها، قائلاً:"كنا عارفين إننا بنقدم مشروع صعب، لكن مهم. لأننا بنفتح باب للنقاش الحقيقي حوالين قضايا حساسة زي التحرش بالأطفال."

وأضاف أن تقديم هذه النوعية من الموضوعات يتطلب قدرًا عاليًا من الحذر والصدق والمسؤولية، خاصةً حين يتعلق الأمر بالأطفال، الذين يمثلون الفئة الأضعف والأكثر عرضة للإساءة في مجتمع مغلق بطبعه.

من الدراما للتأثير المجتمعي

يرى الشناوي أن تأثير لام شمسية لم يتوقف عند حدود الشاشة، بل امتد إلى تحريك المياه الراكدة في النقاش العام، قائلاً: "اللي حصل بعد عرض المسلسل أكد لنا إن الفن لسه قادر يلعب دور مهم في فتح العيون والتغيير... حتى لو ما حصلش التغيير فوراً، كفاية إنك خلت الناس تفكر وتسأل."

وأكد أن ردود الفعل التي تلقاها من جمهور متنوع، خاصة من أولياء الأمور والمربين، كانت بمثابة أكبر مكافأة له كمخرج اختار مواجهة الصمت بالصورة.

مشروع فنّي بذاكرة ممتدة

مسلسل لام شمسية لم يكن مجرد إنتاج درامي يندرج تحت موسم عرض، بل علامة فارقة في الدراما الاجتماعية، صنعها فريق آمن برسالته قبل أي شيء آخر.

وكما وصفه مخرجه كريم الشناوي:"مشروع الناس هتفضل ترجعله وتشوفه بعد 5 أو 10 سنين..."، وهو ما يرسخ مكانته كعمل فني حقيقي، يُحاكي الوجدان، ويطرح الأسئلة التي طالما هربنا منها.

تم نسخ الرابط