عاصفة تضرب القاهرة.. جمال شعبان يحذر مرضى الجيوب الأنفية والحساسية (فيديو)

تشهد القاهرة، موجة من العواصف الترابية الشديدة التي أثرت على الحياة اليومية للمواطنين، وأثارت مخاوف صحية خاصة لدى أصحاب الأمراض التنفسية المزمنة، وفي مقدمتهم مرضى الجيوب الأنفية والحساسية الصدرية.
وفي هذا السياق، وجه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، تحذيرات مهمة من تأثيرات هذه الموجة على صحة المواطنين، مؤكدًا أن مثل هذه الظروف الجوية تستدعي الحذر الشديد، خاصة من أصحاب المناعة الضعيفة والمصابين بأمراض تنفسية.
مرضى الجيوب الأنفية
وخلال حلقة برنامجه "قلبك مع جمال شعبان"، أشار إلى أن مرضى الجيوب الأنفية كانوا من أكثر المتضررين من هذه العاصفة، موضحًا أن التغيرات المفاجئة في الطقس المصحوبة بذرات الغبار الدقيقة تسببت في مضاعفات صحية لدى الكثيرين.
وقال شعبان بنبرة تجمع بين التحذير والدعابة: "المصريون معتادون على أن يقولوا إنهم يموتون في تراب أم الدنيا، لكن اليوم أصحاب الجيوب الأنفية كادوا أن يموتوا فعليًا من هذا التراب"، في إشارة إلى حدة الأعراض التي يعاني منها المصابون بهذه الحالات في مثل هذه الأجواء.
رسالة إنسانية
ولم يقتصر تحذير الدكتور شعبان على البرنامج التلفزيوني، بل توجه إلى جمهوره عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي برسالة تعكس حسه الإنساني والطبي، كتب فيها: "صحيح بنموت في ترابك يا مصر... بس كده هنموت من ترابك! ادعوا لمرضى الجيوب الأنفية".
هذه الرسالة، التي لاقت تفاعلاً كبيرًا من متابعيه، عكست حجم المعاناة التي يشعر بها المصابون خلال العواصف الترابية، وفتحت المجال لحوار مجتمعي حول أهمية الوعي الصحي والوقاية في مثل هذه الظروف المناخية.
نصائح طبية للتعامل
وفي ظل استمرار العواصف الترابية، قدم الدكتور جمال شعبان مجموعة من النصائح الوقائية، شملت: «ضرورة البقاء في المنازل قدر الإمكان، خاصة لكبار السن ومرضى الجيوب الأنفية والربو، كذلك استخدام الكمامات الطبية أو القطنية عند الخروج للحد من استنشاق الغبار».
وتابع: «تهوية المنازل بعد انتهاء العاصفة وتنظيف الفلاتر وأجهزة التكييف، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على رطوبة الأغشية التنفسية، استخدام بخاخات الأنف ومضادات الحساسية بناء على توصية الطبيب»، مؤكدًا أن الالتزام بهذه الإجراءات يمكن أن يخفف من حدة الأعراض ويحمي الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

الحفاظ على الصحة
اختتم الدكتور جمال شعبان حديثه بالتأكيد على أن حب الوطن لا يعني الاستهانة بالصحة، وأن الاعتزاز بتراب مصر لا يجب أن يتحول إلى معاناة صحية متكررة. داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات عملية لنشر الوعي في فترات العواصف، وتوفير خدمات طبية سريعة للفئات الأكثر تأثرًا.
وذكر أنه في ظل تكرار مثل هذه الظواهر المناخية، شدد على أهمية دمج الثقافة الصحية في سلوك المواطن اليومي، كجزء من الوقاية المجتمعية الشاملة التي تضمن سلامة الجميع.