عاجل

بعد فتنةقساوسةإسرائيل الكنيسةالإنجيلية

بعد فتنة قساوسة إسرائيل| الإنجيلية: نرفض أي ربط بيننا وبين المسيحية الصهيونية

القس أندريه زكي،
القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر

أكدت الطائفةُ الإنجيليةُ بمصرَ، بجميعِ مذاهبِها، برئاسةِ الدكتورِ القسِّ أندريه زكي، أنَّ خدمَتَها في مصرَ خدمةٌ وطنيةُ، امتدتْ قرابةَ قرنينِ، بواسطةِ كنائسِها ومؤسَّساتِها الوطنيَّةِ، في خدمةِ الإنسانِ والمجتمعِ.

كما تؤكِّدُ الطائفة الإنجيلية رفضَها القاطعَ لأيِّ ربطٍ بينَهَا وبينَ ما يُسمَّى بالمسيحيَّةِ الصِّهيونيَّةِ.

وتجدِّدُ الطائفةُ الإنجيليةُ التزامَها بالدفاعِ عنِ الحقوقِ المشروعةِ لجميعِ الشعوبِ، والدعوةِ إلى سلامٍ عادلٍ ودائمٍ، قائمٍ على العدلِ وصَونِ كرامةِ الإنسانِ، ونصلِّي أنْ يتحقَّقَ السلامُ في فِلسطينَ ومنطقتِنا وفي العالمِ كلِّه.

المسيحية الصهيونية… رؤية هامشية لا تمثل الكنائس الشرقية

وفي سياق متصل ،أشار البياضي إلى أن تيار "المسيحية الصهيونية" الذي جرى الترويج له في الحلقة هو في الحقيقة اتجاه محدود داخل بعض الأوساط الإنجيلية الغربية، ولا يمثل الأغلبية الساحقة من الكنائس الإنجيلية.
وأكد أن الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، ومنها الكنائس المصرية، تبني مواقفها على ثوابت راسخة تتعلق بالعدل ورفض الظلم ودعم السلام العادل، وهو ما يتناقض مع الخطاب الذي يربط الإيمان المسيحي بتبرير الاحتلال.

قيادات إنجيلية دولية ترفض ربط الإيمان بالاحتلال

وفي المقابل، أوضح البياضي أن هناك شخصيات إنجيلية ذات تأثير دولي أكدت مرارًا رفضها لاستغلال العقيدة لتبرير ممارسات الاحتلال.
ومن بينهم:

القس جيم واليس، الذي ربط بين الهوية المسيحية والعدالة الاجتماعية، وانتقد سياسات الاحتلال علنًا.

القس توني كامبولو، الذي اعتبر المسيحية الصهيونية انحرافًا لاهوتيًا ودعا للاستماع إلى معاناة الفلسطينيين.

كما لفت إلى الدعم العالمي للقيادات المسيحية الفلسطينية، وعلى رأسهم القس منذر إسحق، وإلى التأييد الدولي الواسع لوثيقة "كايروس فلسطين" التي تبنتها كنائس وقادة إنجيليون بوصفها صوتًا مسيحيًا يطالب بالحرية ورفع الظلم.

رسالة للإعلام: تجنب التعميم واجب وطني ومهني

وأكد البياضي أن موقفه، المتوافق مع قطاعات كبيرة داخل الكنائس الإنجيلية في المنطقة والعالم، يستند إلى قيم ثابتة تتمثل في: العدل، واحترام كرامة الإنسان، ورفض الظلم، والدعوة إلى سلام عادل ومستدام.

ودعا وسائل الإعلام إلى التحلي بالمهنية عند تناول قضايا تتسم بالحساسية، وإدراك الفارق بين مواقف مجموعات شاركت في لقاءات سياسية وبين الواقع الحقيقي للكنائس الإنجيلية عالميًا.

واختتم تصريحه قائلًا: "الإيمان لا يُستخدم لتبرير الظلم… بل يمضي في طريق الحق والعدالة والسلام."

تم نسخ الرابط