اللهم بلغنا رمضان
الإفتاء تعلن الأحد أول أيام شهر رجب: ليلة يستجاب فيها الدعاء فاغتنمها
استطلعت دار الإفتاء المصرية من خلال مراصدها الفلكية هلال شهر رجب الحرام لعام 1447 هجريا، الموافق ليوم السبت 20 ديسمبر 2025 -29 جماد الآخر 1447، حيث جاءت الرؤية الشرعية لتؤكد أن غدًا الأحد هو أول أيام شهر رجب المحرم.

أول رجب 2026.. ليلة يستجاب فيها الدعاء فاغتنمها
تبدأ أول ليلة من شهر رجب من مغرب اليوم السبت 20 ديسمبر حتى فجر غدٍ الأحد 21 ديسمبر، وهيَ ليلة مُستجاب فيها الدعاء لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : { خَمْسُ لَيَالٍ لا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ: أَوَلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ}.
يقول الدكتور هاني تمام عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن بداية النفحات ومقدمات رمضان تبدأ من أول رجب، وقد سُمي شهر رجب بهذا الاسم؛ لأنّه كان يُرجَّبُ؛ أي: يُعظَّمُ عند العرب، ولشهر رجب أسماء عدة تدل على شرفه وقدره العالي، ومن أسمائه رجب الأصب: لأن الرحمة تصب فيه صبًّا.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ( ليلة الجمعة و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلتا العيد) ( شعب الإيمان للبيهقي )
وقال الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه: ( الأم ) : وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
فضل شهر رجب
ومما يدل على فضل شهر رجب ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بْن زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ... ) ( سنن النسائي ) فالناس يغفلون عن شعبان لوقوعه بين رجب ورمضان وهذا يدل على قدر رجب وشرفه وفضله ووجاهته.
دعاء أول ليلة من شهر رجب
🤲🏻اللهُم اهدِنا إلى طريقك المُستقيم وافتح علينا في الطاعات وجَنبنا المعاصي والفِتن ما ظهر منها وما بَطن وصُب علينا فيه الخير صبًا صبًا.
🤲🏻اللهُم في هذه الليلة أجبُر خواطرنا وأرزق قلوبنا العوض الجميل عن كل ما فقدناه وقر أعُيننا بما ننتظره منك وقدِّر لنا الخير حيث كان ثم رَضّنا به وبكل شيءٍ كتبته لنا وحوِّل أحوالنا إلى أحسنها ولا تفجعنا في أحبابنا يارب.
🤲🏻لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.
🤲🏻اللهم إنا نسألك الرحمة والمغفرة، أصلح ذرارينا وألف بين قلوبنا، واستر عوراتنا، وفرّج همومنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وعزّ ديننا، وزِد في أرزاقنا، ومدّ في آجالنا على الطاعة والعمل الصالح.
🤲🏻اللهم اجعل قبور موتانا روضة من رياض الجنة، ومن كان مريضًا من أهلي فأشفه، ومن كان مهمومًا ففرج همّه، ومن كان حزينًا فسعده، ومن كان يرجو معينك فوفقه.
🤲🏻اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضَ عنا وارضَ لنا.
🤲🏻اللهم أقل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.
🤲🏻اللهم اجعل هذا الشهر مليءً بالأمان والإيمان والسلامة والصحة، وبارك لنا في رجب وشعبان، وبلّغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيام الليل، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل نصيبنا من شهر رمضان الجوع والعطش فقط.
🤲🏻اللهم زدنا في رجب نورًا في القلوب، وضوءًا في الوجوه، وسعة في الأرزاق، ومحبةً في قلوب عبادك، واغفر لنا ولآبائنا ولمن له حق علينا.
🤲🏻يا حي يا قيوم، برحمتك أستعين، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، اللهم إني أسألك بعزتك التي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك أن تقضي حاجتي.
🤲🏻اللهم إنا نستلهمك ونستعينك، ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونتبرأ مما يغضبك.
🤲🏻اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

صيام شهر رجب في السُنَّة
مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.
ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».


