منهم مصري عاد إلى القاهرة.. لماذا يغادر أثرياء العالم لندن؟

تشهد المملكة المتحدة موجة متزايدة من مغادرة المليارديرات والعائلات الثرية، في أعقاب سلسلة إصلاحات ضريبية جديدة تستهدف غير المقيمين ضريبيًا، أي الأفراد الذين يحققون الجزء الأكبر من دخلهم خارج البلاد.

حيث إن في مارس 2024، أقرت الحكومة المحافظة تعديلات تلزم غير المقيمين بسداد ضرائب على الدخل المحقق خارج المملكة المتحدة بعد أربع سنوات فقط من الإقامة، بدلًا من عشر سنوات كما كان سابقًا. 

كما تعهد حزب العمال، بقيادة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بالمضي قدمًا نحو إلغاء الإعفاءات الضريبية على الميراث المتعلقة بالأصول المحتفظ بها عبر صناديق استثمار خارجية.

مغادرة أثرياء العالم لندن

نتيجة لذلك، اتجه عدد من الأثرياء إلى دول منخفضة الضرائب مثل موناكو والإمارات، بينما اختار آخرون العودة إلى أوطانهم الأصلية، منهم رجل الأعمال الهندي لاكشمي ميتال إلى سويسرا، ورجل الأعمال المصري ناصف ساويرس إلى أبو ظبي وروما بإيطاليا، ورجل الأعمال والملياردير المصري محمد منصور إلى القاهرة، ومايكل بلات إلى دبي، وجون فريدريكسن إلى دبي 

مغادرة رجل الأعمال المصري محمد منصور إلى القاهرة

 ومن أبرز الأمثلة، رجل الأعمال والملياردير المصري محمد منصور، الذي نقل مقر إقامته من المملكة المتحدة إلى مصر، ضمن موجة مغادرة شملت عددًا من الأثرياء بعد تشديد السياسات الضريبية على المقيمين من أصحاب الثروات الكبيرة.

ويعد منصور، البالغ من العمر 77 عامًا، رئيس فرع إحدى أغنى العائلات في مصر، وثروته الخاصة تصل إلى نحو 3.4 مليار دولار. 

وكان رجل الأعمال والملياردير المصري محمد منصور مقيمًا في بريطانيا منذ عام 2016 على الأقل، بحسب سجلات تسجيل الشركات،ولم يصدر أي تعليق رسمي من ممثلي منصور بشأن دوافع انتقاله إلى مصر.

كما شملت موجة المغادرة أسماء بارزة أخرى، مثل ترويلس هولش بوفلسن، مؤسس مجموعة الأزياء العالمية بست سيلر المالكة لعلامة جاك آند جونز، الذي عاد إلى الدنمارك، وفريدريك دي ميفيوس، أحد أفراد العائلات المؤسسة لشركة المشروبات العالمية إيه بي إن بيف، الذي انتقل إلى بلجيكا.