روبيو: إدارة ترامب أجرت إتصالات مع قادة مصر والسعودية والإمارات حول السودان
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أجرت اتصالات مع قادة كل من مصر والإمارات والسعودية لبحث تطورات الأزمة في السودان وسبل التعامل معها.
وأوضح روبيو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة يتمثل في وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى هدنة في السودان خلال العام الجديد، في ظل التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن القوافل الإنسانية تُمنع حاليًا من دخول الأراضي السودانية، مؤكدًا أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع عدد من الدول من أجل ضمان توصل طرفي النزاع إلى هدنة تتيح إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
منع تدفق السلاح إلى السودان
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى كذلك إلى وقف تدفق السلاح إلى السودان، في إطار جهودها للحد من تصاعد وتيرة العنف.
وشهدت الأوضاع الميدانية في السودان تدهورًا متسارعًا، لا سيما بعد سيطرة ميليشيات الدعم السريع على إقليم دارفور، وخاصة مدينة الفاشر.
وأفادت تقارير ميدانية وشهادات ناجين بوجود أوضاع إنسانية بالغة السوء، نتيجة الاستهداف المباشر للمدنيين والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.
وتعاني مدينة الفاشر من نقص حاد في أبسط مقومات الحياة، حيث تواجه المستشفيات عجزًا كبيرًا في الكوادر الطبية، إلى جانب انعدام المواد الغذائية في عدد واسع من الأسواق، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي وصفها السكان بأنها ترقى إلى عمليات تصفية عرقية.
كما أشار الأهالي إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا محتجزين داخل المدينة، التي كانت تُعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.



