كمال ريان: الموقف الشعبي اليوم يؤكد تلاحم الشعب المصري خلف قيادته السياسية

قال الكاتب والمحلل السياسي كمال ريان، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في منتهى الأهمية، فضلا عن الرسائل التي خرجت منها وتم التعبير عنها خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الموقف المصري والعربي
وأضاف «ريان» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» أن رسائل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تؤكد على أن الموقف المصري والعربي من القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية التهجير أو محاولات التهجير بشكل خاص ليس موقف مصري فقط ولا موقف عربي فقط، بل إن هذا الموقف يحظى بتأييد عالمي.

قرارات الشرعية الدولية
وأشار إلى أن هذا الموقف يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، والتي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، ولا يوجد أي قرارات الشرعية الدولية أو أي مواقف ما يستدعي أو يؤيد أن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

حق العودة للفلسطينيين
وأوضح: «بل بالعكس هناك حق العودة للفلسطينيين الذين خرجوا قبل ذلك عام 1948، ويمكن أن الموقف الشعبي اليوم يؤكد تلاحم الشعب المصري خلف قيادته السياسية، وكل ذلك رسالة هامة للعالم».

من ناحية أخرى؛ أكد الدكتور هشام عبدالعزيز في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مشهد الحشود في العريش لا يمكن وصفه إلا بأنه تجسيد حقيقي للانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن فقط وقفة احتجاجية، بل كان تعبيرًا عفويًا عن مدى وعي الشعب المصري بخطورة ما يُطرح بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.

ولفت رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن توقيت هذا الحشد لم يكن عابرًا، بل جاء متزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وانعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، ما أضفى بعدًا دوليًا على الرسالة الشعبية التي انطلقت من العريش.
وأوضح أن هذا التزامن عكس ذكاء الشعب المصري في اختيار اللحظة المناسبة للتعبير عن موقفه، بما يدعم التوجه الرسمي للدولة ويعزز من تأثيرها السياسي والدبلوماسي في المحافل الإقليمية والدولية.