هشام عبد العزيز: احتشاد العريش رسالة مصرية قوية لترفض التهجير (فيديو)

في مشهد وطني مهيب، اجتمع آلاف المصريين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، ليعبروا عن رفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين على وحدة الموقف الشعبي والرسمي المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وقد أثار هذا المشهد تفاعلًا واسعًا، واعتبره الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، تعبيرًا صادقًا عن الانتماء الوطني والتفاف الجماهير حول ثوابت الدولة.
موقف يجسد الوعي والانتماء
أكد الدكتور هشام عبدالعزيز في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مشهد الحشود في العريش لا يمكن وصفه إلا بأنه تجسيد حقيقي للانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن فقط وقفة احتجاجية، بل كان تعبيرًا عفويًا عن مدى وعي الشعب المصري بخطورة ما يُطرح بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
ولفت رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن توقيت هذا الحشد لم يكن عابرًا، بل جاء متزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وانعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، ما أضفى بعدًا دوليًا على الرسالة الشعبية التي انطلقت من العريش.
وأوضح أن هذا التزامن عكس ذكاء الشعب المصري في اختيار اللحظة المناسبة للتعبير عن موقفه، بما يدعم التوجه الرسمي للدولة ويعزز من تأثيرها السياسي والدبلوماسي في المحافل الإقليمية والدولية.
الجماهير سند للدبلوماسية
كما أشار "عبدالعزيز" إلى أن الحشود الشعبية التي خرجت من سيناء حملت رسائل قوية للعالم، مفادها أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في رفض التهجير، ويدعم الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة.
وأضاف أن هذا الدعم الجماهيري يمثل رصيدًا حقيقيًا للسياسة الخارجية المصرية، التي تستند إلى قاعدة شعبية عريضة تدرك أبعاد القضايا الإقليمية وتعي خطورة المساس بأمن المنطقة.
وشدد عبدالعزيز على أن سيناء، بما لها من رمزية وطنية وتاريخية، تمثل خطًا أحمر لدى المصريين جميعًا، مؤكدًا أن هذا الحشد الشعبي يرسل رسالة واضحة لكل من يراهن على تمرير حلول غير عادلة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مفادها أن مصر بكل أطيافها ترفض المساس بأمنها القومي أو التلاعب بحقوق الشعب الفلسطيني.

وحدة الصف ودعم القيادة
وفي ختام تصريحاته، نوه رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن التلاحم الشعبي الذي ظهر في العريش يعكس وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة، ويعزز من موقف الدولة المصرية الرافض للضغوط الخارجية.
كما أكد أن ما حدث يمثل نموذجًا يُحتذى به في كيفية تلاقي إرادة الشعب مع توجهات الدولة في القضايا المصيرية، بما يرسخ مفهوم الدولة القوية المدعومة بإرادة شعبية راسخة.
رسالة العريش لم تكن مجرد مشهد عابر، بل لحظة تاريخية حملت أبعادًا وطنية وإقليمية ودولية، تؤكد أن مصر شعبًا وقيادة تقف على قلب رجل واحد في مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة.