عاجل

رئيس المخابرات المصرية يبحث مع البرهان العمل المشترك لإنهاء الحرب السودانية

الحرب السودانية
الحرب السودانية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، أن رئيس المخابرات العامة المصرية ناقش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في مدينة بورتسودان، وتركّز اللقاء على مناقشة سبل استعادة الاستقرار في السودان، والتأكيد على أهمية التنسيق والعمل المشترك لإنهاء الحرب بما يحفظ وحدة وسلامة الدولة السودانية.

أكد اللقاء على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، انطلاقًا من العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين، ومن قناعة راسخة بأن استقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

دعم مصري للسودان 

 وشدد رئيس المخابرات العامة المصرية خلال اللقاء على أن القاهرة تقف إلى جانب الشعب السوداني في هذه المرحلة المفصلية، وتدعم أي مسارات سياسية سلمية تقود إلى وقف شامل لإطلاق النار وعودة المؤسسات السودانية إلى عملها الطبيعي.

تناول اللقاء جملة من القضايا العاجلة، على رأسها ضرورة التكاتف بين المؤسسات السودانية والدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر، من أجل وقف التصعيد العسكري، والتمهيد لحوار سياسي جامع يضم مختلف الأطراف السودانية.

وأشار الجانبان إلى أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل يجب أن يقوم على أسس وطنية خالصة، تضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار، وتحترم إرادة الشعب وتطلعاته في بناء دولة آمنة ومستقرة.

تنسيق أمني وسياسي 

اختيار مدينة بورتسودان كموقع للقاء يعكس واقع التغيرات الجغرافية والسياسية على الأرض، حيث أصبحت المدينة الساحلية مقرًا بديلًا لمؤسسات الدولة السودانية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الخرطوم، ويُعد اللقاء رسالة دعم من مصر للقيادة السودانية ومؤسساتها الشرعية، وتأكيدًا على استعداد القاهرة للعمل من داخل السودان، وليس من خارجه، في سبيل تسهيل جهود التسوية.

وبدروه، جدد رئيس المخابرات العامة المصرية التزام القاهرة بنهجها الثابت تجاه السودان، القائم على احترام السيادة الوطنية ورفض أي تدخل خارجي يُفرض على الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن مصر تدعم كل ما من شأنه تعزيز وحدة الصف السوداني، دون فرض رؤى أو أجندات خارجية. وشدد على ضرورة بناء حل سوداني–سوداني نابع من إرادة أبناء الوطن، برعاية عربية وإقليمية تحترم الخصوصية السودانية.

السودان مسؤولية جماعية

اللقاء عكس قناعة مشتركة بأن استمرار الحرب في السودان لا يهدد فقط وحدته، بل يزعزع استقرار الإقليم بأكمله، ما يستوجب تحركًا فاعلًا من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، لحشد الدعم للحل السلمي. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية في المرحلة المقبلة، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة تُعيد السودان إلى مسار الاستقرار والبناء.

لقاء بورتسودان بين رئيس المخابرات المصرية والفريق أول البرهان لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل خطوة استراتيجية نحو إنهاء الحرب، وتأكيد على دور مصر المركزي في دعم السودان وشعبه في مواجهة التحديات المصيرية.

تم نسخ الرابط