أئمة وقساوسة في خدمة الوطن
أئمة وقساوسة في خدمة الوطن: كيف يرسخ «القادة الدينيين» للحوار والتعايش؟ |خاص
كشف الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي لدار الإفتاء، وأحد المدربين بمشروع القادة الدينيين الذي أطلقته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عن أهمية البرنامج في تأهيل رجال الدين الإسلامي والمسيحي، موضحًا أن الهدف من التدريب هو إيجاد سفراء للتعايش والحوار، وخلق مؤثرين نشطاء في التعامل مع القضايا المجتمعية انطلاقًا من رسالة المؤسسات الدينية في مصر.
مشروع القادة الدينيين.. خطاب ديني متزن وترسيخ للمواطنة
وقال أبو هشيمة في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: « بدأت رحلتي مع القادة الدينيين منذ عام 2019، ويتم الاستعانة بي كمتخصص في مواجهة تفكيك وتحليل الخطاب المتطرف، والقضايا الرقمية والتكنولوجية، رفقة عدد من الخبراء؛ نسعى لنؤهلهم لخطاب ديني متزن والترسيخ للمواطنة والتعايش وقبول الآخر، بهدف إيجاد سفراء للتعايش والحوار، وخلق مؤثرين وتسييل للأفكار من خلال مبادرات مع الشباب واستكشات ولقاءات مع الأسر، لمعالجة التنمر وغيره من القضايا، مع إتاحة أنشطة مجتمعية كفاعليات التشجير، والفعاليات الثقافية».
أئمة وقساوسة في خدمة الوطن.. كيف يرسخ مشروع القادة الدينيين للحوار؟
وتابع مدير المؤشر العالمي لدار الإفتاء: القادة الدينين برنامج معني بتدريب أئمة وواعظات من المؤسسات الدينية الإسلامية، إلى جانب قساوسة وخُدام وراهبات من الكنائس الثلاثة وتأهيلهم لشراكات مع مؤسسات المجتمع، من خلال تدريب مكثف يتراوح من عام لـ 3 سنوات، على مختلف المجالات التكنولوجية والثقافية، وبناء خبرات، إلى جانب ما يتمتعنون به من مؤهلات علمية يتم تدعيمها بالثقافات المختلفة لنشر الوعي والقضاء على التطرف في القلب منه ترسيخ المواطنة والتعايش وقبول الآخر، ونبذ التنمر وغيره من المسائل المرفوضة دينيًا ومجتمعيًا.
وأوضح أن البرنامج يشمل آليات التواصل مع المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي، وترجمة ذلك في مبادرات بالشراكة مع الوزارات المعنية «الشباب والرياضة، التعليم، والتضامن»، في إطار ثقافي تنموي وتوعوي، مؤكدًا أن التدريب يتم من خلال خبراء في كافة المجالات، ويركز حاليًا على بعض المحافظات منها في صعيد مصر أبرزها المنيا لمواجهة خطاب التنمر والطائفية والقبلية.
مشروع القادة الدينيين ورؤية دار الإفتاء
وشدد مدير المؤشر العالمي لدار الإفتاء على أن مشروع القادة الدينيين هو مشروع يتلاقى مع الجهود المبذولة للمؤسسات الدينية ومن بينها رؤية دار الإفتاء وتوجيهات الدكتور نظير عياد بالتواجد على الأرض والاشتباك مع القضايا ونشر الوعي، من خلال القوافل الدعوية التي تنطلق إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر والأوقاف، والملتقيات التي تنظم داخل الجامعات المختلفة، كذلك مبادرة صحح مفاهيمك التي تتبناها وزارة الأوقاف، في إطار الإيمان الراسخ بأهمية الاحتكاك المباشر وإطلاق العنان للتأثير على المستوى الشعبي لمواجهة القضايا التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
ولفت إلى أن مهمته تقوم على بيان كيفية تفكيك الخطاب المتطرف ميداينا وإليكترونيًا والتصدي للشائعات مواجهة الصور النمطية، من خلال مؤثريين دينيين لهم تأثير لحملهم جوهر الأديان نشر الهوية وتعزيز الإنتماء للوطن وتصويب السلوكيات الغير منضبطة، ومعالجة قضايا الإلحاد والتنمر والشذوذ وغيرها والتعاون مع الوازات المعنية كخطوة مهمة ظهرت كبعد اجتماعي للدار في عهد الدكتور نظير عياد واستمررًا لعطاء 130 عامًا.
واختتم: أدعو لتوسعة الدائرة بشراكة المجتمع المدني، لأهمية هذا البرنامج، مع إتاحة برامج شاملة، لتسهل فكرة التواصل والاحتكاك المباشر بالناس والتواجد الذي يوفر قياس أثر المؤسسات الدينية أمام الجمهور.





