الشهابي: زيارة ماكرون للعريش لها دلالات دولية ودعم غير مسبوق (فيديو)

أكد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة ليست مجرد زيارة دبلوماسية تقليدية، بل تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واقتصادية وتاريخية عميقة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات كبرى وتحديات متسارعة تهدد استقرار النظام الدولي القائم.
زيارة في توقيت فارق
في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، وصف الدكتور الشهابي الزيارة بأنها "تاريخية"، لكونها تأتي في لحظة حرجة من عمر العلاقات الدولية، لا سيما بعد ما أسماه بـ"الحرب التجارية العالمية" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن أوروبا اليوم تبدو وكأنها على مشارف انفصال اقتصادي تدريجي عن الولايات المتحدة، ما يجعل زيارة رئيس دولة أوروبية بحجم فرنسا إلى القاهرة ذات مغزى خاص، يعكس إعادة رسم ملامح التوازنات الإقليمية والدولية.
تأييد شعبي صلب للقيادة
أشار رئيس حزب الجيل إلى أن الحشود الغفيرة التي شهدتها مدينة العريش، بالتزامن مع زيارة ماكرون، كانت بمثابة تجسيد حي للالتحام الشعبي مع القيادة السياسية المصرية. ورأى أن خروج آلاف المواطنين في تلك المنطقة الحساسة من سيناء، يعبر عن موقف شعبي راسخ داعم للسيادة المصرية، ورافض لأي حلول تفرض على حساب القضية الفلسطينية.
واعتبر الشهابي أن هذا الحشد الجماهيري لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لوعي وطني متجذر، يؤمن بأن الدفاع عن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الإقليم ودعم القضية الفلسطينية في وجه محاولات التهجير أو التصفية.
الشعب المصري سند للرئيس
وأوضح رئيس حزب الجيل أن الحضور الجماهيري الواسع هو رسالة واضحة للعالم، مفادها أن الشعب المصري يقف خلف قائده في كل المواقف المفصلية، ويؤيده في سعيه لحماية الأمن القومي، وصون حقوق الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن هذا الدعم الشعبي يعزز موقف القيادة السياسية في المحافل الدولية، ويدعم الجهود الدبلوماسية المصرية التي تهدف إلى حماية استقرار المنطقة ومنع فرض أجندات خارجية عليها.

مصر قلب الأمة
وختم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، قيادة وشعبًا، تقف اليوم على قلب رجل واحد، مستعيدة بذلك موقعها المحوري في قيادة الصف العربي. وأكد أن الموقف المصري الصلب تجاه التطورات في غزة، والدعم الشعبي الواسع لهذا الموقف، يعكسان عودة مصر إلى ريادة الأمة العربية، ليس فقط من منطلق الجغرافيا والتاريخ، ولكن من منطلق القدرة على التأثير وصناعة القرار الإقليمي.
زيارة ماكرون وما رافقها من مشاهد شعبية داعمة للقيادة المصرية في العريش، شكلت لحظة فارقة في تأكيد وحدة الصف الوطني، وعودة مصر بقوة كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل المنطقة.