النائب حسن عمار: احتشاد المصريين بالعريش يكشف موقف مصر الثابت حول فلسطين

أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن المشهد الذى نراه بمدينة العريش اليوم الثلاثاء، بعدما احتشد على أرضها الآلاف من المصريين، بخلاف وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتتويج هذا المشهد، يكشف عن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وكيف تضع مصر هذه القضية على عاتقها.
وتابع، في بيان، لم يتغير موقف مصر يوما ما برغم كافة المحن التي عصفت بالشعب الفلسطيني، لكن ظل موقف مصر ثابت وراسخ لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني خاصة في محنته الراهنة، التي ظلت لأكثر من عام ونصف عاني خلالها هذا الشعب من القتل والدمار والاستهداف المباشر وسط صمت من المجتمع الدولي.
موقف رسمي وشعبي رافض للتهجير القسري
وأضاف "عمار"، أن مشهد العريش اليوم، دلالة واضحة وبرهان حاسم على الموقف الرسمي والشعبي الرافض بشدة لمخطط التهجير القسري، الذى يعني ضياع القضية الفلسطينية وإهدار الحق الفلسطيني في أرضه وتاريخه وموطنه، فقد صارع هذا الشعب الصامد لعقود ولن يتغير موقفه من المقاومة لكافة سياسات الاحتلال القامعة التي حولت غزة إلى سجن كبير وفرضت سياسة التجويع من أجل زيادة الحصار على شعبها لكن دون جدوى.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي يقود معركة دبلوماسية وسياسية من المستوى الرفيع لدحض هذا المخطط من خلال عقلية سياسية قادرة على كشف الحقائق أمام العالم أجمع، لافتًا أن تواجد المصريين اليوم يكشف عن حجم الدعم الشعبي الذى تحظى به القيادة السياسية في معركتها الراهنة ضد هذا المخطط الحقير الذى يسعى لضياع القضية للابد.
وأوضح النائب حسن عمار، أن الشعب المصري يرفض هذا المخطط الذى سيجعل سيناء بقعة من الصراع، ويمثل تهديد أيضا مباشر للأمن القومي المصري، مؤكدا على أهمية الوقوف ومساندة القيادة السياسية في موقفها الرافض لأن وحدة الشعب وتماسكه هو الضمانة الوحيدة للعبور من تلك المحنة بسلام.
وشدد النائب على أن العلاقات المصرية الفرنسية مرشحة لمزيد من التقدم في الفترة المقبلة، في ظل توافق الرؤى بين القيادتين حول كثير من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن فرنسا تنظر إلى مصر كشريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه في المنطقة، وهو ما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز التعاون في مجالات النقل والطاقة والتعليم والأمن، مؤكدًا على أن زيارة ماكرون تمثل خطوة جديدة نحو بناء شراكة حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمنح العلاقات بين البلدين دفعة قوية نحو مزيد من التنسيق والتكامل في المستقبل.