عاجل

رئيس شبكة القرآن لـ«نيوز رووم»: ليس لدي تفاصيل حتى الأن عن مشروع لإمام الليث

الليث بن سعد
الليث بن سعد

 كشفت مصادر مطلعة لـ«نيوز رووم» عن تحركات جادة لجمع وتحقيق مسند الإمام الليث بن سعد رضي الله عنه، في مشروع علمي يجري الإعداد له بالتعاون بين إذاعة القرآن الكريم ووزارة الأوقاف، وبمشاركة باحثين متخصصين في علوم الحديث والتراث.

وفي هذا السياق، تواصلت «نيوز رووم» مع رئيس شبكة القرآن الكريم للوقوف على مستجدات المشروع، الذي أكد أنه لا توجد لديه تفاصيل معلنة حتى الآن عن مشروع مسند الإمام الليث، قبل الإعلان عن أي معلومات رسمية.

وفي السياق ذاته قال  مصدر بالإذاعة أن المشروع «ليس بالهين»، ويتطلب عقد اجتماعات متخصصة لضبط آليات الجمع والترتيب والتحقيق، مشيرًا إلى أن تحقيق المسند مسألة تحتاج إلى دقة وأمانة علمية عالية في التجميع والنقل من المصادر الموثوقة، بما يضمن إخراجه في صورته اللائقة بمكانة الإمام الليث العلمية.

من جانبه، أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن إذاعة القرآن الكريم تعمل حاليًا، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف وباحثين مختصين من داخل وخارج ماسبيرو، على إطلاق مسند الإمام الليث بن سعد، في إطار مشروع يستهدف إحياء المدرسة المصرية في الفقه والحديث والعلوم الشرعية.

وأوضح المسلماني أن الهدف من هذا العمل هو تعزيز الحضور العلمي للتراث المصري، لا سيما في مجال السنة النبوية، مؤكدًا أهمية جمع أحاديث إمام أهل مصر في كتاب واحد لأول مرة في التاريخ الحديث، بما يسهم في إعادة الاعتبار لأحد كبار أئمة الفقه والحديث.

جاء ذلك خلال فعاليات صالون ماسبيرو الثقافي، الذي استضاف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حيث ألقى محاضرة بعنوان: «الإسلام والعالم.. حالة العلم في القرن الحادي والعشرين»، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين.

وأشار المسلماني إلى أن حديثه مع وزير الأوقاف حول هذا العمل العلمي استند إلى ما أورده الدكتور عبد الله شحاتة في كتابه «الإمام المصري الليث بن سعد»، الصادر قبل نحو ربع قرن، والذي ذكر فيه أن الإمام الليث رُوي له 916 حديثًا في صحيحي البخاري ومسلم وسنن النسائي، مؤكدًا أن تتبع مروياته في كتب السنة يكشف عن وجود مسند متكامل لهذا الإمام الجليل.

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: «حان الوقت لجمع أحاديث إمام أهل مصر في كتاب واحد، فقد قال الإمام الشافعي قديمًا: الليث أفقه من مالك لولا أن أهله ضيعوه، واليوم نلتفت إلى هذه الكلمة ونعمل على استعادة علم الإمام وفضله».

واختتم المسلماني بالتأكيد على أن إذاعة القرآن الكريم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ستعلن خلال الفترة المقبلة تفاصيل المشروع والموعد المتوقع لصدور المسند، وذلك في بيان رسمي لاحق، بعد الانتهاء من الترتيبات العلمية اللازمة.
 

تم نسخ الرابط