خبير النظم البرلمانية يسلط الضوء على ملاحظاته حول العملية الانتخابية
قال عمرو الهلالي، خبير النظم البرلمانية، إن الانتخابات الحالية تشهد تنافسية حقيقية في عدد كبير من المحافظات، رغم بعض المعلومات المغلوطة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
العملية الانتخابية تُجرى على مرحلتين
وأضاف الهلالي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث اليوم، أن دور الإعلام الواعي هو تقديم البيانات الدقيقة والمبنية على أرقام حقيقية، مشيرًا إلى أن بعض المصادر أحيانًا تقدم معلومات خاطئة لا تفيد التطور الديمقراطي.
وأوضح أن العملية الانتخابية تُجرى على مرحلتين، الأولى والثانية، وكل مرحلة تشمل جولة أولى وأخرى للإعادة، وأن المرحلة الحالية تخص الإعادة في 13 محافظة تشمل القاهرة والدلتا وسيناء، على 101 مقعد من أصل 141.
وأكد أن هناك تنافسية عالية في محافظات مثل الدقهلية والغربية وكفر الشيخ والمنوفية، بينما شهدت القاهرة تنافسية أقل نسبيًا، إذ تم حسم 12 دائرة من أصل 19، وبقيت 7 دوائر للإعادة.
أرقام النتائج تعكس وجود معركة انتخابية حقيقية
وأشار الهلالي إلى أن أرقام النتائج تعكس وجود معركة انتخابية حقيقية بين الأحزاب والمستقلين، مؤكدًا أن التنافس في بعض المحافظات مثل الشرقية قريب جدًا بين الطرفين، مما يعكس شفافية العملية الانتخابية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالمعلومات الدقيقة والتعامل مع الطعون القانونية كجزء طبيعي من العملية الديمقراطية.
وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي رفعت رشاد، إنه على الرغم من إطالة مدة الانتخابات وتكرار الإعادة في الداخل والخارج والجولات المختلفة، يمثل في جوهره "ظاهرة إيجابية".
الفضل في تصحيح المسار يعود إلى تدخل رئيس الجمهورية
وأكد رفعت، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن الفضل في تصحيح المسار يعود إلى تدخل رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، مضيفًا:" بعد الجدل الذي أثير، أصدر الرئيس "فيتو" معلنًا أن "هناك حاجات لا يجب السكوت عليها"، وهو ما غير المشهد تمامًا.
وتابع: "إذا عدنا بالذاكرة إلى الجولة الأولى في المرحلة الأولى، سنجد فرقًا كبيرًا بينها وبين الجولات والمراحل التي تلتها، حيث أصبحت الانتخابات أفضل بكثير".
تدخل رئاسي لضمان "برلمان سليم"
وأشار رشاد إلى أن هذا التدخل عزز من "حقيقية" الانتخابات، والدليل الأبرز هو قدرة مرشحي المقاعد الفردية على الفوز على مرشحي الأحزاب في العديد من الأماكن.
وأوضح رفعت أن الرئيس لديه "مشاغل ومهام كثيرة جدًا" بصفته مسؤولًا عن الدولة بأكملها، وبالتالي، إذا لم يكن المسؤولون المشاركون معه في الحكم "على قدر الرئيس" أو يشبهونه في الحرص، فإن الأمور ستسير بشكل خاطئ كما حدث.



