عاجل

بعد أن وصفتهن بالعاهرات.. سيدة فرنسا الأولى تعتذر عن تصريحاتها حول النسوية

سيدة فرنسا الأولى
سيدة فرنسا الأولى

أصدرت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون اعتذارا جزئيا بعد تسجيلها وهي تشير إلى الناشطات النسويات بعبارة "sales connes"، والتي تعني "العاهرات الغبيات"، لكنها دافعت عن حقها في التحدث بحرية في جلسات خاصة.

سيدة فرنسا الأولى تعتذر عن تصريحاتها حول النسويات

في مقابلة مع موقع "بروت" الإخباري الإلكتروني، قالت سيدة فرنسا الأولى إن تصريحاتها صدرت في سياق خاص أثناء حضورها عرضا للممثل الكوميدي آري أبيتان، الذي سبق أن اتُهم بالاغتصاب في قضية أُسقطت لاحقا، وأكدت أنها لم تكن لتستخدم مثل هذه اللغة علنا، وفقًا لبوليتيكو.

قالت بريجيت ماكرون: “أعتذر إن كنت قد آذيت ضحايا الاعتداء الجنسي من النساء”، وأضافت: "أنا زوجة الرئيس، ولكني أيضا شخصيتي، وفي سياق خاص، قد أتصرف بطريقة غير لائقة... للناس الحق في التعبير عن آرائهم بحرية".

فيديو مسرب لزوجة ماكرون يثير غضب واسع

ونشأت هذه الضجة من مقطع فيديو حُذف لاحقًا، نشرته قناة "ببليك" الإخبارية، تظهر فيه سيدة فرنسا الأولى وهي تتحدث إلى أبيتان قبل عرضه، عندما أجاب الممثل الكوميدي بأنه "خائف"، في إشارة على الأرجح إلى احتمالية مقاطعة العرض من قبل احتجاجات، لترد بريجيت ماكرون قئلة: "إذا كانت هناك نساء غبيات، فسنطردهن".

جاء هذا الحادث عقب محاولة قامت بها مجموعة صغيرة من النشطاء، يرتدون أقنعة كرتونية لوجه أبيتان، لتعطيل العرض في باريس، وذكرت التقارير أنهم هتفوا "أبيتان مغتصب"، لكن الأمن تصدى لهم، كما يظهر في مقطع فيديو نشرته صحيفة لو ميديا.

الممثل الكوميدي آري أبيتان
الممثل الكوميدي آري أبيتان

تصريح بريجيت ماكرون يغضب الشعب الفرنسي 

وأثارت تصريحات سيدة فرنسا الأولى غضبا واسعا، وتعرضت لانتقادات من سياسيين فرنسيين ومنظمات نسوية وشخصيات بارزة في صناعة السينما.

وتضامنا مع المتظاهرين، انتشر “هاشتاج” #JeSuisUneSaleConne (#أنا_غبية) على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركته شخصيات بارزة من بينها الممثلة جوديث جودريش، المعروفة بنشاطها ضد العنف الجنسي في السينما، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ماريون كوتيار.

وتأتي هذه القضية المثيرة للجدل في الوقت الذي يبدأ فيه الممثل الكوميدي جولته الأولى بعد تحقيق رفض فيه القضاة توجيه اتهامات. 

ورغم ثبوت معاناة المدعية من اضطراب ما بعد الصدمة، خلصت السلطات إلى عدم كفاية الأدلة لتحديد ما إذا كان اللقاء الجنسي قسريًا، وقد نفى أبيتان باستمرار ارتكاب أي مخالفة، مؤكدًا أن الفعل كان بالتراضي.

تم نسخ الرابط