التفاصيل الكاملة للمنتدى العسكري بالدوحة وخطة تشكيل قوة الاستقرار الدولية بغزة
تستضيف العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا عسكريًا هامًا لمناقشة قوة الاستقرار المزمع تشكيلها في قطاع غزة، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
مشاركة ممثلين من أكثر من 25 دولة تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية
ويعقد المنتدى الدولي، برئاسة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، بمشاركة ممثلين من أكثر من 25 دولة، بهدف وضع خطة لإنشاء قوة متعددة الجنسيات لتعزيز الاستقرار في غزة.
ومن المتوقع أن تتناول المناقشات البنود الأساسية المتعلقة بالهيكل القيادي للقوة، نطاق عملها، قواعد الاشتباك، ومسألة التفويض الدولي، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراءات ضمن آليات الأمم المتحدة.
وتصف مصادر مطلعة الاجتماع بأنه مرحلة تخطيطية لتحديد الأسس العملية لتنفيذ الترتيبات الأمنية وإدارتها على الأرض، حالما يتم الاتفاق على إطار سياسي يسمح بذلك.
اجتماع مسبق بين قطر والسلطة الفلسطينية لمناقشة ملف غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
وقبل يوم من انعقاد المؤتمر، التقى رئيس وزراء قطر، حسين الشيخ، بنائب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث ملف غزة وإقامة دولة فلسطينية.
وناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما استعرضا آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الشيخ دعم قطر المستمر للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويرى محللون أن الاجتماع الذي سبق المنتدى يعد محطة مهمة لوضع الإطار العام لتحديد مسؤوليات الأمن ونشر القوات، فضلاً عن إدارة السلطة السياسية في غزة بعد تشكيل القوة.
قطر تعزز مكانتها الدولية وتضمن فعالية الآلية الدولية المقترحة
وتسعى قطر، التي لعبت دورًا محوريًا في غزة خلال السنوات الأخيرة، من خلال هذا الاجتماع إلى تعزيز مكانتها الدولية وضمان أن تكون الآلية الدولية المقترحة فعالة، وتحقق الأهداف السياسية المرجوة، لا مجرد حل مؤقت بلا أفق.
ويعكس جدول أعمال المؤتمر حساسية الموضوع، إذ ستتم مناقشة مسائل عملية مثل تحديد المسؤوليات، إصدار الأوامر، العمل في بيئة تتداخل فيها الاعتبارات الأمنية والإنسانية والسياسية، وحدود السلطة في ضوء الواقع المحلي.
ويعد انعقاد منتدى بهذا الحجم، بقيادة الولايات المتحدة واستضافة قطر، مؤشرًا على محاولة إنشاء آلية دولية منسقة لتعزيز السيطرة والاستقرار في غزة.
توقعات بنشر القوات مطلع العام المقبل بمشاركة دول متعددة دون مواجهة حماس
ووفقًا لتقرير "رويترز"، من المتوقع نشر هذه القوات مطلع العام المقبل بعد دراسة التفاصيل خلال الاجتماع، فيما أشار مسؤولان أمريكيان إلى مشاركة أكثر من 25 دولة، وأن قوة الاستقرار الدولية لن تقاتل حركة حماس، مع رغبة العديد من الدول في المساهمة فيها.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، قوله إنه سيتم تعيين جنرال أمريكي قائداً لهذه القوة الدولية، في خطوة تأتي ضمن جهود إدارة ترامب لقيادة ما يعرف بـ"قوة الاستقرار الدولية" في غزة.
