تعاون دار الإفتاء والمجلس القومي للطفولة يعزز الوعي بحماية الأطفال|فيديو
قال الدكتور أيمن أبو عمر، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إن بروتوكول التعاون الموقع بين دار الإفتاء المصرية والمجلس القومي للطفولة والأمومة يأتي في إطار التكامل المؤسسي بين أجهزة الدولة لحماية الأطفال وبناء الوعي المجتمعي السليم.
وأكد خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن الهدف الأساسي من هذا التعاون هو تعزيز حقوق الطفل النفسية والجسدية، وترسيخ مفهوم الأمان والخصوصية منذ الصغر، بما يضمن نشأة الأطفال في بيئة آمنة خالية من جميع أشكال العنف أو الإساءة، وبما يتسق مع القيم الدينية والإنسانية التي تحث على صون كرامة الإنسان وحمايته.
وأوضح أبو عمر أن البروتوكول يستهدف الوصول إلى الأطفال في مختلف المحافظات، خاصة القرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجا، من خلال تنسيق مشترك بين فروع دار الإفتاء بالمحافظات وفروع المجلس القومي للطفولة والأمومة، مضيفا أن هذا التعاون يركز على نشر ثقافة احترام الطفل، وتعريفه بحقوقه وواجباته، وتعزيز السلوكيات الإيجابية داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية والرياضية والمجتمع ككل، بما يسهم في تنشئة جيل واعي قادر على حماية نفسه والتفاعل الإيجابي مع محيطه.
وفي سياق سابق، قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن العنف الذي نراه في المجتمع ما هو إلا انعكاس للعنف الداخلي داخل الأسرة، موضحًا أن «فاقد الشيء لا يعطيه، فمن لم يشبع بالحب والحنان داخل بيته، لن يستطيع أن يخرجه للناس».
منبر الجمعة
وأوضح أبو عمر ببرنامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الطفل الذي يتربى على القسوة والعنف ينشأ بنموذج مشوه للعلاقات الإنسانية، فيمارس نفس القسوة التي تلقاها على من حوله، قائلًا: «لو والدي بيعاملني بعنف وشدة، أنا ده النموذج اللي شفته، وهطلع أطبقه مع الناس ومع الكون اللي عايش فيه».
وعي الآباء
وأضاف أيمن أبو عمر أن العنف لا يكون بالضرب فقط،,بل قد يكون نفسيًا من خلال القسوة في الكلمة أو الإهمال أو التقليل من شأن الأبناء دون وعي من الوالدين، مما يترك آثارًا نفسية عميقة، مؤكدًا أن الطفل الذي يُكسر بالأسلوب القاسي يخرج للمجتمع بطاقة سلبية، قد تظهر في سلوكيات عدوانية أو تخريبية.



