صديق سابق لمنفذ هجوم سيدني: كان هادئا لا أصدق أنني كنت أعمل مع شخص متوحش هكذا
تحدث عامل بناء، زعم إنه عمل مع أحد منفذي هجوم سيدني لسنوات، عن شعوره بالرعب عند رؤية الصورة الأولى له وهو يحمل بندقية في بوندي.
وقال عامل البناء، لاكي، في برنامج "أيه كارنت أفير" يوم الأحد، إنه عمل مع نافيد أكرم، البالغ من العمر 24 عامًا، في مواقع البناء لمدة خمس سنوات تقريبًا.
وأوضح لاكي: “أكرم في المستشفى. قُتل والده البالغ من العمر 50 عاماً، والذي كان شريكه في إطلاق النار، على يد الشرطة”، وأضاف للبرنامج: "لقد شعرت بالغثيان قليلاً، لأنني قضيت الكثير من الوقت مع شخص ما، ثم أصبح وحشاً كهذا".
ووصف صديقه السابق: "(كان) رجلا هادئا نوعا ما. كان يميل إلى العزلة. مهذبا ومحترما إلى حد ما. كانت لديه آراؤه، لكنه لم يفرضها على أحد قط"، مضيفًا: "لقد كان غريب الأطوار بعض الشيء، لكنك لم تكن تتوقع أن يكون لديه مثل هذه الصفات".

قال لاكي إنه على الرغم من أنه لم يعد يعمل في الشركة التي وظفته هو وأكرم، إلا أنه تحدث إلى شخص لا يزال يعمل هناك، والذي أخبره أن أكرم ترك العمل منذ حوالي شهر، مشيرًا إلى إصابة في يده.
قال لاكي: "كان من بين آخر الأشياء التي قالها لأحد الأولاد أنه يريد أن يتذكره الناس"، وتابع: “إنه لأمر مروع أن يتذكره المرء”.

تعزيزات أمنية في أمريكا وأوروبا لمناسبة عيد حانوكا
قامت بعض الدول الأوروبية والأمريكية حول العالم باتخاذ إجراءات أمنية مشددة عقب حادثة إطلاق النار الدامية في شاطئ بوندي بسيدني، وذلك لمنع أي تهديدات محتملة وحماية المواطنين.
إجراءات مشددة في أوروبا
فرضت السلطات في فرنسا وألمانيا وهولندا ولندن تعزيزات أمنية حول المراكز العامة والأماكن الدينية، مع زيادة انتشار قوات الشرطة ونقاط التفتيش في المدن الكبرى.
تعزيز الأمن في الولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة تشديد مراقبة التجمعات العامة، وزيادة تواجد الشرطة حول المؤسسات الدبلوماسية والمراكز الدينية، مع رفع حالة التأهب في مطارات وموانئ البلاد.
إجراءات مشددة من أمريكا وأوروبا لتأمين احتفالات عيد الحانوكا اليهودي
وكثفت الشرطة في عدة مدن كبرى حول العالم، بينها برلين ولندن ونيويورك، إجراءاتها الأمنية خلال احتفالات عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وذلك على خلفية الهجوم المسلح الذي وقع أمس الأحد، على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا.

أعلنت شرطة برلين تكثيف التدابير الأمنية حول بوابة براندنبورغ، فيما عززت نيويورك الأمن حول المعابد اليهودية، كما شُددت الإجراءات في المعبد المركزي بمدينة وارسو، بولندا.
وفي فرنسا، طلب وزير الداخلية من السلطات المحلية تشديد الحماية حول المؤسسات اليهودية.
وأفاد مسؤول في الجالية الإسلامية في أستراليا بأن الشخص الذي تصدى لمهاجم شاطئ بوندي ومنعه من إكمال الهجوم هو مسلم.

تفاصيل الهجوم في سيدني
أسفر الهجوم على احتفال "حانوكا على البحر"، الذي نظمته حركة "حباد"، عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وأطلق مسلحان يرتديان ملابس سوداء النار من جسر مجاور على مئات المشاركين، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى.
وأظهرت مقاطع مصورة ضحايا ملقين على الأرض ومحاولات إسعاف عاجلة، بالإضافة إلى تدخل مدنيين وعناصر الشرطة للسيطرة على المهاجمين بعد دقائق من بدء إطلاق النار.
وأكدت مصادر من الجالية اليهودية وفاة مبعوث حركة “حباد” في سيدني، إيلي شلانجر، إلى جانب طفل يدرس في مدرسة يهودية، فيما أبلغ عن فقدان عدد من أولياء الأمور أثناء الهجوم.

وأوضح أحد الناجين، حاييم ليفي، أنه كان برفقة أسرته أثناء الحادث “سمعنا أصوات إطلاق النار وفوجئنا، حاولنا الاحتماء والفرار، لم يكن هناك وجود أمني كافٍ، واستغرق وصول الشرطة حوالي 15 دقيقة”.



