من بين 45 دولة مشاركة.. تركيا غير مدعوة لحضور محادثات غزة بالدوحة غدًا
أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن تركيا غير مدعوة إلى المؤتمر الذي تنظمه الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة غدًا الثلاثاء، لمناقشة قوة الاستقرار الدولية المفترض نشرها في قطاع غزة.

هآرتس: تركيا غير مدعوة للمشاركة في محادثات غزة بالدوحة غدًا
وبحسب الصحيفة العبرية، نقلًا عن مصدر دبلوماسي، أنه تمت دعوة ممثلين من أكثر من 45 دولة للمشاركة، وتركيا غير مدعوة، حيث تعارض إسرائيل بشدة مشاركة تركيا في غزة ما بعد الحرب، والقوة الدولية المُقرر الإشراف عليها.
وقال مصدر عربي لصحيفة هآرتس: "لا يوجد سبب آخر، لقد دُعيت تركيا إلى مؤتمر شرم الشيخ في أكتوبر، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة وقطر ممتازة، وقد وقّعت تركيا على إعلان شرم الشيخ وهي مستعدة للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات، الطرف الوحيد الرافض هو إسرائيل".
وأضاف المصدر أن الدوحة وأنقرة تمارسان حاليًا ضغوطًا على واشنطن لدعوة تركيا إلى المؤتمر.

تركيا تعلن استعدادها لنشر 2000 جندي من قواتها في قطاع غزة
في سياق آخر، تستعد تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، للمشاركة بقوة عسكرية في قطاع غزة ضمن القوات الدولية التي يُخطط لنشرها هناك، في ظل ما وصفته مصادر تركية بعمليات إبادة جماعية استمرت لعامين وما زالت آثارها وتداعياتها قائمة.
وذكر الجيش التركي أنه يقوم حاليًا بإجراء التحضيرات اللازمة لاحتمال نشر قواته ضمن قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة.
رغبة الولايات المتحدة في مشاركة أنقرة في القوة الدولية بغزة
وبحسب مصادر أمنية، فإن الولايات المتحدة ترغب في مشاركة أنقرة في هذه القوة، رغم معارضة الاحتلال الإسرائيلي لذلك.
وأوضحت المصادر أن واشنطن تضغط على تل أبيب للسماح بوجود الجنود الأتراك، مشيرة إلى أن تركيا تعد إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار.
وتفيد التقارير بأن أنقرة جهزت بالفعل قوة قوامها 2000 جندي لإرسالهم ضمن قوة الاستقرار الدولية في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن رفض مشاركة القوات التركية من شأنه أن يعتبر دعماً لاستمرار الإبادة الجماعية، معتبرة أن هذا الموقف يعكس عدم رغبة في إنجاح مهمة حفظ الاستقرار واستمرار أعمال القتل.
وأضافت أن غياب تركيا لن يعرقل تشكيل القوة الدولية، حيث يمكن لدول مثل إندونيسيا وأذربيجان وباكستان أن تلعب دورًا مشابهًا في حال عدم مشاركة أنقرة.



