عاجل

فضل المعوذتين في تحصين المسلم صباحا ومساء.. أدعية من السنة رددها الآن

التحصين بالمعوذتين
التحصين بالمعوذتين

يبحث المسلم عن الآيات والأدعية التي يحصن بها نفسه صباحا ومساء، ومن الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها يقرأ المعوذتين ويقرأ بعض الأدعية المحصنة مثل:

 "بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئً فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم" ثلاث، و "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" سبعًا و"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاثا، فإذا فعل ذلك فأدخل نفسه فى حصن حصين يقيه من شر حسد كل حاسد ومن شر كل ذى شر.

فضل سورة الفلق 

سورة الفلق من أعظم سور القرآن الكريم وأفضلها، والتحصن بها مفيد قطعا ولا سيما إذا انضافت إليها سورة الإخلاص والناس، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه الترمذي.

وفي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم: كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.

وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك.

قال العلماء: أخذ بهما صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه، ولما سحر استشفى بهما، ولذلك فإن من تعوذ بهذه السور وتحصن بها من المكروه كفته إن شاء الله تعالى.

المعوذتان للتحصين من السحر والحسد

وذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان، ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله، رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 - 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ»

أخرج النسائي بسنده إلىﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨمﺎ ﺃﻗﻮﺩ ﺑﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻘﺐ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻘﺎﺏ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻻ ﺗﺮﻛﺐ ﻳﺎ ﻋﻘﺒﺔ؟» ﻓﺄﺟﻠﻠﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﻛﺐ ﻣﺮﻛﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻻ ﺗﺮﻛﺐ ﻳﺎ ﻋﻘﺒﺔ؟» ﻓﺄﺷﻔﻘﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻓﻨﺰﻝ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻫﻨﻴﻬﺔ، ﻭﻧﺰﻟﺖ، ﻭﺭﻛﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚ ﺳﻮﺭﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺳﻮﺭﺗﻴﻦ ﻗﺮﺃ ﺑﻬﻤﺎ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻓﺄﻗﺮﺃﻧﻲ ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ اﻟﻔﻠﻖ، ﻭﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻓﻘﺮﺃ ﺑﻬﻤﺎ، ﺛﻢ ﻣﺮ ﺑﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ؟ اﻗﺮﺃ ﺑﻬﻤﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻤﺖ ﻭﻗﻤﺖ» رواه النسائي وغيره. 

تم نسخ الرابط