الطب البيطري بالقاهرة: خطة للتعامل مع الكلاب الضالة تراعي التوازن البيئي
قال الدكتور مصطفى رمضان، مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة، إن الخطة الموضوعة للتعامل مع الكلاب الضالة لا تستهدف إخلاء الشوارع منها بشكل كامل، وإنما تهدف إلى تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على النظام الطبيعي داخل المناطق السكنية.
الخطة تعتمد على جمع الكلاب ورعايتها
وأوضح رمضان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» المذاع على قناة «الحياة»، أن الخطة تعتمد على جمع الكلاب ورعايتها وتحصينها صحيًا داخل مراكز إيواء مخصصة، ثم إعادة نسبة منها إلى المناطق التي جُمعت منها، وفقًا لطبيعة كل منطقة، وذلك لمنع حدوث خلل بيئي قد يؤدي إلى انتشار القوارض أو حيوانات أخرى قد تمثل خطورة أكبر.
وأشار مدير الطب البيطري بالقاهرة، إلى أن الخطة تتضمن تشجيع المشاركة المجتمعية في التعامل مع الظاهرة، حيث سيتم فتح باب التبني أمام المواطنين والمؤسسات المعنية بالرفق بالحيوان.
إتاحة التبني تسهم في توفير بيئة آمنة ودائمة للكلاب
وأضاف أن إتاحة التبني تسهم في توفير بيئة آمنة ودائمة للكلاب، إلى جانب تخفيف الضغط عن مراكز الإيواء، بما يعزز من مفهوم المسؤولية المجتمعية والتعامل الإنساني مع الحيوانات.
وشدد على أنه لن يتم القضاء على الكلاب داخل أماكن الإيواء، مؤكدًا أن هذه الملاجئ ستوفر الرعاية الصحية اللازمة، إلى جانب تحصين الكلاب ضد الأمراض، وأن جزءًا من الكلاب التي يتم رفعها من الشوارع سيُعاد إلى نفس المناطق بعد تحصينها، وذلك للحفاظ على التوازن البيئي داخل كل محافظة.
وأشار رمضان إلى أن ما يُعرف بـ«الكلب البلدي المصري» ظهر نتيجة التزاوج بين عدة سلالات، مؤكدًا أن كل كلاب الشوارع تُعد كلابًا ضالة ولا تنتمي إلى سلالات مميزة بعينها.
"مصر خالية من مرض السعار"
وفي وقت سابق، أشادت الدكتورة بسمة هنداوي عضو مجلس الشيوخ، بإستراتيجية الدولة ٢٠٣٠ التى أطلقتها "مصر خالية من مرض السعار" للتعامل مع أزمة الكلاب الضالة، مؤكدة في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم": أنه توجه علمي للدولة فى التعامل مع هذه القضية، حيث ترتكز وتهدف هذه الاستراتيجية للحفاظ على سلامة الإنسان والرفق بالحيوان معا.
