ألبير فرحات: فرنسا تعتمد على مصر كطوق نجاة لاستعادة دورها في الشرق الأوسط
أكد ألبير فرحات، خبير العلاقات الدولية، أن فرنسا تمر بمرحلة صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهو ما أثر بشكل كبير على موقفها في ملفات الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
العلاقات المصرية الفرنسية
وأضاف فرحات في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش تأتي في إطار محاولات بلاده لاستعادة دورها المتراجع في المنطقة، في ظل الخلافات بين أوروبا والولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح أن الموقف الفرنسي تجاه الأزمات في غزة ولبنان اتسم بالتردد والضعف، ولم يصاحبه أي تحركات فعّالة أو مواقف حاسمة، مشيرًا إلى أن فرنسا أصبحت تعتمد بشكل كبير على مصر كطوق نجاة في سياستها الخارجية بالمنطقة.
وأشار فرحات إلى أن ماكرون يسعى حاليًا إلى تحسين صورة السياسة الفرنسية، خصوصًا بعد الانتقادات الداخلية التي وجهت لفرنسا بشأن قمع المتضامنين مع القضية الفلسطينية ورغم أن الموقف الفرنسي يعتبر أكثر براغماتية مقارنة ببعض الدول الأوروبية الأخرى، إلا أنه لا يزال ضعيفًا في ظل غياب تحركات دولية قوية، مع استثناء الدور المصري البارز الذي أسهم في وقف التصعيد في المنطقة.
الرئيس السيسي وماكرون
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، إذ أقيمت مراسم الاستقبال الرسميية وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وعقب وصوله اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بمنطقة خان الخليلي التاريخية في قلب القاهرة، وخلال هذه الجولة، تجول الرئيسان في السوق الشهير، حيث تفاعلا مع الباعة والمواطنين، والتقطا الصور التذكارية مع الزوار، كما تناولا العشاء في أحد المطاعم التقليدية بالمنطقة، وقد لاقت هذه الجولة ترحيباً حاراً من المواطنين المصريين الذين التفوا حول الرئيسين تعبيراً عن سعادتهم بالزيارة.
زيارة ماكرون إلى القاهرة
وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، استهله الرئيس السيسى، بالترحيب بالصديق العزيز، الرئيس "إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له، فــى زيارته الرسمية رفيعة المستوى، التى يقوم بهــا إلــى مصر، تلك الزيارة التى تجسد بجلاء، مسيرة طويلة من التعاون الثنائى المثمر، بين مصر وفرنسا فى كافة المجالات، التى تحقق مصالح البلدين الصديقين، وتوجت اليوم، بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، الأمر الذى يعتبر خطوة مهمة، نحو تعزيز التعاون.
