"اللهم اقسم لي من الخير.." أدعية قيام الليل المستجابة.. رددها الآن
في سكون الليل وهدوء السحر، حيث تخفت الأصوات وتصفو القلوب، يفتح قيام الليل بابًا عظيمًا من أبواب القرب من الله، وتُرفع فيه الأكفُّ برجاء صادق ودعاء خاشع. وفي هذه اللحظات المباركة، تتنزّل الرحمات وتُستجاب الدعوات، ويجد المؤمن في الدعاء أنسًا وسكينة، وأملًا لا ينقطع.
أدعية قيام الليل المستجابة
🤲اللهم أسألك باسمك الأعظم، وأحمدك وأستغفرك وأتوب إليك، سبحانك يا ربنا يا من تعطّف العزّ وقال به، ولبس المجد وتكرّم به.
🤲اللهم إنّ كانت ذنوبي سببًا في حجب رزقي فاصرفها عنّي يا رب.
🤲اللهم اقسم لي من الخير، ما أتقوّى به على طاعتك، اللهم ارزقني واجبرني يا كريم.
🤲سبحانك اللهم يا من أظهرت الجميل وسترت القبيح، اللهم أسألك يا كريم يا واسع الرّزق والمغفرة وباسط الرحمة لعبادك الصالحين، أن تقدّر لي الخير حيث كان، وأن تُلهمني للرزق وتُيسّره لي، وتُيسّرني له، اللهم اصرف عنّي الفقر، واجعلني من عبادك الصّالحين يا رب.
🤲اللهم يا مَن لا يَردُّ سائلًا، ويا مَن لا يُخيّب للعبد وسائلًا، اللهم ها قد بسطت إليك أكفّ الضّراعة، متوسلًا إليك بصاحب الوسيلة والشّفاعة، اللهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله إلي، وإن كان في جوف الأرض فأخرجه إلي، وإنّ كان ثمّة ما يُعيقه فاصرفه يارب.
🤲اللهم قَرِّبْنى إليك برَحْمَةَ الأَيْتامِ، وإطْعامَ الطَّعامِ، وَإفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ اَللّهُمَّ حَبِّبْ إلى الإحْسانَ، وَكَرِّهْ إلى الْفُسُوَق وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَى سَّخَطَك وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ.
🤲اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْنى بِالعَثَراتِ، وأقِلْنى فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْنى فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا والآفاتِ وَاشْرَحْ وًأًمٍن بهِ صَدرى بِأمَانِكَ يا أمانَ الْخائِفينَ.
🤲اَللّهُمَّ وَفِّقْنى لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ، وَجَنِّبْنى فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ، وَآوِنى فيهِ بِرَحْمَتِكَ إلى دارِ الْقَرارِ واِهْدِنى فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ، وَاقْضِ لى الحَوائِجَ والآمالَ.
🤲اَللّهُمَّ وَفِّرْ حَظّى مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّل سَبيلى إلى خَيراتِهِ، وَلا تَحْرِمْنى قَبُولَ حَسَناتِهِ و افْتَحْ لى فيهِ أبْوابَ جِنانِك، وَأغْلِقْ عَنّى فيهِ أبْوابَ نّيرانِك، وَوَفِّقْنى فيهِ لِتِلاوَةِ قُرْآنِك.
🤲اَللّهُمَّ اجْعَلْنى إلى مَرْضاتِكَ دَليلاً، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ علَى سَبيلاً وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لى مَنْزِلاً وَمَقيلاً، اَللّهُمَّ افْتَحْ لى أبْوابَ فَضْلِكَ، وأنْزِلْ علَى بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْنى لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ.
🤲اَللّهُمَّ اغْسِلْنى مِن الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنى مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبى بِتَقْوَى الْقُلُوبِ أسألُكَ اَللّهُمَّ ما يُرْضيكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ، وَأسألُكَ التَّوْفيقَ لأَنْ اُطيعَكَ وألا أعصِيكَ اجْعَلْنى رَبى مُحبّاً لأَوْليائِكَ مُعادِياً لأَعدْائكَ مُسْتنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ أنْبِيائِكَ.
🤲اجْعَلْ اَللّهُمَّ سَعْيي مَشْكُوراً، وَذَنْبى مَغْفُوراً، وَعَمَلى مَقْبُولاً، وَعَيْبى مَسْتُوراً و ارْزُقنى، وَصَيِّرْ اُمُورى مِنَ عُسْرِ إلى يُسْرِ، اَللّهُمَّ غَشِّنى بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنى التَّوفيقَ وَالْعِصْمَةَ،
وَطَهِّرْ قَلْبى يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إلْحاحُ الْمُلحِّينَ
بيان فضل صلاة قيام الليل
صلاة الليل من أجل العبادات وأعظمها، وأفضل القربات وأحسنها، وهي دأب الصالحين، وسبيل الفالحين، امتدحها وامتدح أهلها رب العالمين؛ فقال في مُحكم آياته وهو أصْدق القائلين: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
قال الإمام الزمخشري في “الكشاف”: ﴿تَتَجَافَى﴾ ترتفع وتنحَّى عن المضاجع داعين ربهم، عابدين له، لأجل خوفهم من سخطه وطمعهم في رحمته، وهم المتهجّدون. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسيرها: «قيام العبد من الليل».. والمعنى: لا تعلم النفوس أي نوع عظيم من الثواب ادخر الله لأولئك وأخفاه من جميع خلقه، لا يعلمه إلا هو مما تقر به عيونهم، ولا مزيد على هذه العدة ولا مطمح وراءها، ثم قال: ﴿جزاءً بما كانوا يعملونَ﴾ فحسم أطماع المتمنين.
ولما كان الليل ينقسم إلى أجزاء يختص بعضها بميزة عن غيرها من الفضل والأجر، احتاج المسلم أن يعرف هذه الأوقات ابتغاء نيل بركتها وإحيائها بالعبادة من القيام، والتهجد، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء وقت السحر، والحرص على إيقاع الأذكار في أوقاتها المحبوبة، فإن خير الناس من يراعي الأوقات لأجل ذلك؛ فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والظلال لذكر الله» أخرجه الأئمة: البيهقي في “السنن الكبرى”، والبغوي في “شرح السنة”، والطبراني في “الدعاء”، والحاكم في “المستدرك” ووثق إسناده.
قال زين الدين المناوي في “فيض القدير”: «إن خيار عباد الله» أي: من خيارهم «الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والظلال» أي: يترصدون دخول الأوقات بها «لذكر الله» أي: لأجل ذكره تعالى من الأذان للصلاة ثم لإقامتها، ولإيقاع الأوراد في أوقاتها المحبوبة..



