عاجل

القصة الكاملة لأزمة وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية

مدير إدارة الباجور
مدير إدارة الباجور التعليمية

شهدت محافظة المنوفية خلال الساعات  الماضية حالة من الجدل الكبير والحزن، بعد الإعلان عن وفاة الأستاذ أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، في واقعة أثارت تعاطفًا واسعًا من المعلمين والمجتمع المحلي، وتحوّلت سريعًا إلى قضية رأي عام وسط اتهامات متداولة بوجود ضغوط نفسية ومهنية تعرض لها الفقيد قبيل وفاته.
 

وتعود بداية الأزمة إلى زيارة وزير التربية والتعليم لمدارس الباجور حضر الزيارة عدد من القيادات التعليمية من بينهم الأستاذ أسامة بسيوني، ووفقًا لروايات تم تداولها من شهود عيان – لم تُؤكد رسميًا – فقد تعرض بسيوني  لتعنيف من الوزير بسبب بعض الملاحظات على الأداء داخل إدارته، وهو ما أثر عليه نفسيًا بشكل كبير، حيث شعر بتعب شديد بعد انتهاء الاجتماع، وسرعان ما تطورت حالته إلى أزمة قلبية، أودت بحياته في وقت لاحق.

انتشرت هذه الروايات بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بحالة غضب من المعلمين وعدد من النشطاء، الذين اعتبروا أن ما حدث يُعد إهانة للمعلم ولقيادة تعليمية أفنت عمرها في خدمة العملية التعليمية.


وطالب عدد من المعلمين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المتسببين فيها، ورفع بعضهم وسم “#إقالة_وزير_التربية_والتعليم” تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ”سياسات الترهيب”.
 

في المقابل، كشفت  وزارة التربية والتعليم حقيقة  الجدل الدائر، و نفت مصادر  وجود أي علاقة بين زيارة الوزير  ووفاة الأستاذ أسامة بسيوني. وأكدت الوزارة أن الزيارة  كان في إطار المتابعة الروتينية لأداء الإدارات التعليمية، ولم يشهد أي تجاوز في الحديث أو معاملة مهينة لأي من الحضور بل اشاد الوزير بمجهود وطلب تكريمه.
 

وتقدمت الوزارة بخالص العزاء لأسرة الفقيد، ووصفت وفاته بأنها خسارة كبيرة للعملية التعليمية.

وأكدت الوزارة في بيانها احترامها الكامل لكل المعلمين والقيادات التعليمية، مشددة على أن كرامة المعلم خط أحمر لا يمكن المساس به، وأنها تتابع عن كثب كل ما يُثار حول الواقعة، مع احتفاظها بالحق القانوني في مواجهة الشائعات التي تسيء إلى الوزارة وقياداتها دون أدلة واضحة.

ولا تزال القضية محل اهتمام واسع من الرأي العام، وسط مطالبات بالكشف الكامل عن ملابسات الوفاة، وتحقيق شفاف يعيد الحق لأصحابه إن ثبت وجود أي تقصير أو ضغوط خارجة عن الإطار المهني.

تم نسخ الرابط