أجهض معركة 2026.. نائب ديمقراطي يتحدى حزبه ويدافع عن رسوم ترامب الجمركية

في موقف نادر داخل الحزب الديمقراطي، أعرب النائب جارد جولدن عن ولاية «ماين» عن دعمه الكامل للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مخالفًا بذلك التوجه العام داخل حزبه، الذي يصعّد من حملته ضد هذه السياسات التجارية استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وفي مقابلة مع موقع «أكسيوس»، قال جولدن: «سأصوّت ضد أي مشروع قانون من شأنه إلغاء هذه الرسوم»، في إشارة إلى مشروع القانون الذي قدّمه النائب الديمقراطي جريج ميكس «عن نيويورك» لتعطيل قرارات ترامب الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية شاملة.

يتحدى قيادة الحزب
تصريحات جولدن تمثل تحديًا واضحًا لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الذي أكد قبل أيام عدم سماعه أي اعتراض من داخل الكتلة الديمقراطية على مشروع ميكس، في إطار حملة أوسع يقودها الحزب للتصدي لسياسات ترامب التجارية.
لكن جولدن ذهب في الاتجاه المعاكس تمامًا، معربًا عن قلقه من أن إدارة ترامب «قد تتراجع عن هذه السياسات تحت ضغط سياسي»، وهو ما وصفه بأنه مصدر قلق أكبر من الرسوم الجمركية نفسها.
الأغلبية لا تملك أسهمًا
وفي تعليقه على الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية عقب إعلان الرسوم، قلّل جولدن من تأثير ذلك على الشارع الأميركي، قائلًا: «الغالبية العظمى من الأمريكيين لا يملكون أسهماً».
ويمثل جولدن أحد أكثر الدوائر الانتخابية ميلاً للجمهوريين بين أعضاء الكونجرس الديمقراطيين، ويسعى إلى بناء صورة سياسية مستقلة تحت شعار «المحافظة التقدمية».

سياسات تجارية
وكان جولدن قد قدّم في يناير الماضي مشروع قانون لفرض رسوم جمركية موحّدة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى التناقض في مواقف الحزب الديمقراطي قائلاً: «أتذكر كيف كان الديمقراطيون غاضبين من اتفاقيات مثل منظمة التجارة العالمية، والنافتا، وحتى الشراكة عبر المحيط الهادئ… والآن يدافعون عن التجارة الحرة وكأنها مقدسة، ويربطون الاقتصاد الأميركي بسوق الأسهم».
انقسام داخل المعسكر الديمقراطي
ورغم أن جولدن ليس الديمقراطي الوحيد الذي يبدي ميولًا حمائية، فإن معظم زملائه الذين يؤيدون فرض رسوم جمركية نظريًا، يعارضون بشدة نهج الرئيس ترامب الفوضوي وغير المتسق، كما وصفه النائب الديمقراطي كريس ديلوزيو عن بنسلفانيا، الذي انتقد فرض رسوم على دول حليفة مثل كندا.
معركة 2026
يتّجه الديمقراطيون إلى جعل السياسات التجارية لترامب محورًا أساسيًا في حملاتهم خلال انتخابات التجديد النصفي عام 2026، لكن جولدن يبدو مصرًا على سلوك طريق مستقل.
وقال في هذا السياق: «إذا كان الحزب يبحث تحت كل وسادة عن وسيلة لاستعادة الناخبين من الطبقة العاملة، فإن معارضة الرسوم الجمركية بهذه الشدة ليست بالخطة الذكية».