أنا الليبي.. طرابلس التي تنبض بالحياة
أنا الليبي .. كلمتان كانتا العنوان الأبرز في أيام طرابلس الإعلامية، تلك الأيام التي جاءت بمشاركة عربية ودولية واسعة من إعلاميين ومؤثرين وصنّاع رأي من مختلف أنحاء العالم، لم تكن الكلمتان مجرد حروف تقال، بل هوية وطنية راسخة نطقتها القلوب قبل الألسن، وقرأتها العيون قبل أن تُكتب على المنصات والشاشات.
في طرابلس، حيث افتُتحت الفعاليات وسط حضور رسمي وإعلامي لافت، لم يكن المشهد احتفاليًا فحسب، بل كان إعلانًا واضحًا عن عودة الصوت الليبي إلى فضائه الطبيعي، وعودة المدينة لتأخذ مكانها كمنصة للحوار، ومساحة للإبداع، وجسر يربط الماضي العريق بالمستقبل الواعد.
كان المنتدى مليئًا بالحركة، نابضًا بالأفكار، متدفقًا بالطموح. برز فيه دور الشباب الليبي بقدراته اللافتة في صناعة محتوى يعكس روح ليبيا الحقيقية، محتوى لا يكتفي بسرد الواقع، بل يترجم رؤية وطن يتطلع إلى المستقبل بثقة، مستندًا إلى جذوره وهويته وثقافته.
طرابلس هنا ليست مجرد مدينة…طرابلس فكرة، وصبر، وحكاية لا تنتهي هكذا كانت بين كلمات وزير الاعلام والاتصال الحكومى الليبي وليد اللافي خلال كلمته بافتتاح المنتدى.
مدينة تنبض بالحياة رغم كل التحديات، تحتضن التنوع في ناسها وثقافتها ولهجاتها، ليصنع هذا التنوع مصدر قوتها وخصوصيتها. في شوارعها، وعلى منصاتها الإعلامية، وفي وجوه شبابها، تتجلى هوية ليبية صلبة لا تنكسر، تعرف من أين جاءت وإلى أين تريد أن تصل.
في أيام طرابلس الإعلامية، لم يكن الإعلام مجرد كاميرات وشاشات، بل كان رسالة ومسؤولية.، رسالة تقول إن ليبيا ليست فقط خبرًا عابرًا في نشرات العالم، بل وطن يصنع محتواه بنفسه، ويروي قصته بلسانه، ويقدّم صورته كما هي: صادقة، متنوعة، إنسانية.
"أنا الليبي".. لم تكن شعارًا مؤقتًا، بل عهدًا جديدًا، بأن الإعلام الليبي قادر على أن يكون شريكًا في البناء، وأداة وعي، ومنبرًا للحقيقة، وصوتًا يعكس تطلعات شعب يؤمن بأن الغد أجمل.
وهنا، من طرابلس التي تنبض بالحياة، يبدأ الحلم من جديد…حلم وطن يكتب قصته بيده، ويرفع صوته بثقة "أنا الليبي"

