منتدى طرابلس يشدد على ضرورة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الإعلام
احتضنت العاصمة الليبية طرابلس أعمال منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي في نسخته الرابعة، والذي عُقد على هامش أيام طرابلس الإعلامية، بمشاركة واسعة من إعلاميين وصنّاع محتوى ومؤثرين عرب ودوليين.
وافتُتح المنتدى بكلمة لوزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي، بحضور رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء والإعلاميين.
بنيان أقوى واتصال أوثق
وتضمّن المنتدى، الذي يحمل شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، جلسات عمل ناقشت قضايا محورية أبرزها: الهوية العربية في الإعلام، صناعة المحتوى الإعلامي، التدريب المهني للإعلاميين، تطوير المحتوى الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
وأكد المشاركون أهمية الحفاظ على الهوية العربية وترسيخها في ظل عالم متسارع العولمة، مشددين على ضرورة تأهيل وتدريب الشباب الإعلاميين لمواكبة التحول الرقمي، والاعتماد المتزايد على التقنيات الحديثة في صناعة الإعلام.
دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الإعلام العربي
وخصصت الجلسة الأخيرة لمناقشة الذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث جرى استعراض آليات توظيفه كأداة داعمة لإنتاج المحتوى، ودوره في تطوير منظومة الإعلام العربي، وبناء جيل واعٍ في ظل الاختراق التكنولوجي المتسارع. وأشار المتحدثون إلى أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على إنتاج محتوى متكامل، والمساهمة في خفض التكاليف وتسريع وتيرة العمل الإعلامي، مع التأكيد على أهمية الاستخدام المسؤول لهذه الأدوات.
كما تطرق المنتدى إلى البعد الثقافي والتاريخي، مؤكدًا أن المتحف ليس مجرد مبنى، بل ذاكرة وطن تعكس تاريخ ليبيا الممتد من أعماق الماضي إلى آفاق المستقبل، ليكون شاهدًا على أن ليبيا ليست بلد التحديات الراهنة فقط، بل صاحبة إرث حضاري عريق، وأن طرابلس قادرة على الجمع بين روح الحداثة وعمق التاريخ.