جمال عبد القادر: حماية التراث المصري مسؤولية وطنية تتطلب تحركًا متكاملاً
أكد الناقد الفني جمال عبد القادر أن استرداد وحماية الملكية الأدبية والفنية للتراث المصري يتطلب تحركًا متكاملًا من جميع الأطراف، تشمل الدولة والإعلام والتشريع، موضحا أن القضية تتعلق بحماية التاريخ والهوية الوطنية للأجيال القادمة، وليست مجرد حقوق فردية.
طلب الإحاطة الذي تم تقديمه في مجلس النواب
وأوضح جمال عبد القادر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن طلب الإحاطة الذي تم تقديمه في مجلس النواب يمثل خطوة مؤثرة ينبغي البناء عليها، عبر تحويله إلى مشروع قانون يمنع بيع التراث أو التصرف فيه، خاصة لصالح دول معادية، مع منح حق انتفاع محدود يخضع لرقابة الدولة.
كما شدد جمال عبد القادرعلى أهمية دور وزارة الثقافة، وصوت القاهرة، وجمعية المؤلفين والملحنين في الدفاع عن الحقوق الأدبية والفنية، وأكد على ضرورة تفعيل دور الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لرفع الوعي الجمعي بخطورة سرقة التراث ونسبه للغير.
التغاضي عن هذه السرقات
وأشار جمال عبد القادر إلى أن التغاضي عن هذه السرقات يفتح الباب لـ تزييف التاريخ وفرض تطبيع ثقافي غير معلن، مؤكدًا أن حماية التراث ليست مجرد حدث مؤقت بل هي معركة وعي مستمرة يجب على الجميع المشاركة فيها.
وفي سياق أخر، قال المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر، المعروف بـ «ميدو»، أمام السفارة المصرية في لندن، يمثل ازدواجية واضحة في المعايير من جانب السلطات البريطانية.
انتهاكات للسفارة المصرية
وأضاف التهامي، خلال مداخلة هاتفية عبرشاشة قناة إكسترا نيوز، أن ما قام به الشاب المصري كان بدافع وطني وشخصي، حيث كان يدافع عن أملاك دولته ويواجه الانتهاكات التي تتعرض لها السفارة المصرية على الأراضي البريطانية، متسائلًا: «أين كانت السلطات البريطانية حين وقع التعدي؟».
تعدي السلطات البريطانية
وأكد رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة أن السلطات البريطانية كان يجب أن تقوم بدورها الطبيعي في منع التعدي على السفارة المصرية من قبل بعض الجماعات المشبوهة المتواجدة على أراضيها، بدلًا من اعتقال شاب تحركه النخوة الوطنية للدفاع عن بلده.
وقال: «من غير المقبول أن يُحاسب من يدافع بالكلمة عن سفارة بلاده، بينما يُترك من يعتدي عليها، هذا أمر لا يرضاه القانون الدولي ولا الأعراف الدبلوماسية».