جمال التهامي: انتخابات الشيوخ 2025 مشاركة إيجابية رغم محدودية الخيارات |فيديو
أكد المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 شهدت مشاركة جيدة من الناخبين، معربًا عن رضاه عن سير العملية الانتخابية بشكل عام.
سير العملية الانتخابية
وأوضح جمال التهامي، خلال حواره على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الانتخابات مرت بسلاسة، لكنها كانت تفتقر إلى التنوع في القوائم، حيث اقتصر المشهد على قائمة واحدة فقط، مما قلل من فرص ممارسة ديمقراطية أوسع أمام المواطنين.
وأشار إلى أن وجود أكثر من قائمة انتخابية يُعد جزءًا أساسيًا من المشهد الديمقراطي، كما هو الحال في الانتخابات الرئاسية السابقة التي شهدت ترشح عدة رؤساء أحزاب أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما أعطى صورة إيجابية لمصر أمام المجتمع الدولي، فضًلا عن أن التنوع في الخيارات يعكس قوة الديمقراطية ويتيح للمواطن حرية الاختيار ويعزز التمثيل الحقيقي لمختلف فئات المجتمع.
الشباب بين الحافز والتحدي
ووصف "التهامي" نسبة المشاركة في الانتخابات، التي بلغت نحو 17%، بأنها ضعيفة نسبيًا رغم كونها أعلى من نسبة المشاركة في انتخابات 2020، مؤكدًا أن أكثر من نصف الشعب المصري من الشباب، وهو ما يفرض على الأحزاب السياسية مسؤولية كبيرة في تحفيزهم للمشاركة السياسية.
وأشار إلى أن الحزب يعتمد على أمانات التدريب والتثقيف لتشجيع الشباب على ممارسة حقوقهم الدستورية، والمساهمة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مبينًا أن توعية الشباب بالعملية السياسية هي استثمار في مستقبل الدولة وتعزيز للمشاركة المدنية الصحيحة.
استراتيجية قوائم متكاملة
كشف جمال التهامي عن أن تحالف الأحزاب السياسية يدرس حاليًا إعداد قائمة انتخابية مشتركة لانتخابات مجلس النواب القادمة، مشددًا على أهمية التنسيق بين الأحزاب لتجنب تشتت الأصوات، موضحًا أن العمل المشترك بين الأحزاب يضمن تعزيز القوة التمثيلية ويخلق منافسة صحية بين المرشحين، بما يخدم المصلحة الوطنية ويعكس إرادة الشارع بدقة.
مضيفا أن التنسيق بين الأحزاب لا يقتصر فقط على قوائم الناخبين، بل يشمل دعم المرشحين الذين يمتلكون قاعدة شعبية قوية، مع مراعاة الحفاظ على المنافسة العادلة بين جميع الأطراف السياسية.
مسؤولية الأحزاب تجاه المواطنين
ودعا جمال التهامي زملاءه من رؤساء الأحزاب إلى الالتزام بالممارسة الديمقراطية الصحيحة، وعدم مزاحمة المرشحين الذين يتمتعون بشعبية وقدرة تمثيلية في دوائرهم، لضمان تمثيل فعلي للشارع، لافتًا إلى أن احترام إرادة الناخبين وتعزيز المنافسة الصحية يمثلان ركيزة أساسية في بناء المشهد السياسي المصري.
كما شدد على أن الأحزاب تتحمل مسؤولية كبيرة في تعليم المواطن كيفية الاختيار الصحيح والتفاعل مع العملية الانتخابية، لضمان أن تكون المشاركة ليست رمزية فقط، بل عملية حقيقية تعكس تطلعات المجتمع وتدعم مؤسسات الدولة.
دور الأحزاب في الديمقراطية
أوضح جمال التهامي أن الحزب يسعى من خلال برامج التدريب والتثقيف إلى رفع وعي الشباب، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، مضيفًا أن تحفيز الشباب على التصويت والانخراط في العمل الحزبي يعزز من قوة الأحزاب ويتيح لها بناء قاعدة شعبية صلبة، كما يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر.
وفي ختام حديثه، أكد جمال التهامي أن الانتخابات ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لتعزيز الديمقراطية وتمكين المواطنين، مشددًا على أهمية وجود منافسة حقيقية وتنوع في الخيارات أمام الناخبين لتحقيق تمثيل حقيقي ومتوازن لكل فئات المجتمع.
